الدوحة: يصل إلى مطار العريش المصري اليوم وفد قطر الخيرية، الذي يترأسه نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عبدالله بن حسين النعمة، ويضم كلا من عضوي مجلس إدارة قطر الخيرية ناصر بن محمد الكعبي وعبدالله السليطي.

وقال النعمة في تصريحات صحافية قبيل مغادرته الدوحة متوجّهاً إلى العريش quot;إن فريقنا سيدرس الأوضاع عن قرب، والتعاون مع الفريق القطري الذي سيكون له وجود كبير في رفح المصرية سواء من quot;لخوياquot; أو من إخواننا في الجهات الخيرية الأخرى، وسوف ندرس بالتنسيق معهم إدخال المزيد في الأدوية وسيارات الإسعافquot;.

وأشاد النعمة بالجهود التي تبذلها دولة قطر على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكّداً أن قطر لم تقصّر في دعم الإخوة في فلسطين عموماً، وفي غزة خصوصاً، لافتاً الى نجاح جهود فريق quot;لخوياquot; في إيصال 90 طناً من المواد الإغاثية، خاصة الأدوية إلى قطاع غزة.

وأوضح أن فريق لخويا ما زال يبذل جهوده في إدخال المزيد من الأدوية والمساعدات، مبيناً أن قطر الخيرية ساهمت بصورة واضحة في هذه المواد، حيث إنها أرسلت شحنة الأدوية التي كان من المفترض أن تصل إلى غزة عن طريق البحر، من خلال رحلة سفينة الكرامة التي أعلن عن تسييرها قبل عيد الأضحى المبارك، ولكن أُجّل تسييرها لأسباب لوجستية، حالت دون انطلاقها في ذلك الوقت.

وأفاد النعمة أن قطر الخيرية كانت تنوي القيام برحلة بحرية على متن سفينة الكرامة إلى غزة في 4 يناير المقبل، لكن، وفي ظل الأوضاع الحالية، خاصة بعد اعتراض سفينة الكرامة من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية أمس، فإن قطر الخيرية سوف تدرس في المرحلة المقبلة خيارات عدة، للوصول إلى قطاع غزة، من ضمنها الوصول عن طريق البحر.

ولفت النعمة إلى أن الجانب الإسرائيلي أصبح يتعامل مع العمل الخيري والإنساني بلا أخلاقيات، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية التي تكفل للمؤسسات الإنسانية الحرية في الوصول إلى المناطق المنكوبة وتقديم يد العون والمساعدة للمرضى والمصابين والمشردين.

وكشف للمرة الأولى عن تجهيز قطر الخيرية لسفينة شحن كبيرة تحمل 1000 طن من المواد الغذائية والأدوية والألبسة والبطاطين وألعاب الأطفال، كانت تنوي الوصول إلى قطاع غزة قبل عيد الأضحى المبارك، حيث كانت تسعى إلى إدخال هذه الشحنة برفقة سفينة الكرامة التي حاولت تسييرها قبل العيد، مشيراً إلى أن قطر الخيرية سوف تدرس إحضار السفينة وإرسالها إلى القطاع عبر معبر رفح، مؤكداً ان خيار البحر ما زال قائماً.

وكانت قطر الخيرية قد رصدت 10 ملايين ريال لإغاثة قطاع غزة، 5 ملايين منها موجودة حالياً في قطاع غزة، حوّلت إلى مكتبها هناك، وسوف تحاول خلال الفترة المقبلة تنفيذ المزيد من المشروعات الإغاثية للشعب الفلسطيني في غزة، مركّزة في الوقت الحالي على الإغاثة الطبية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة التي خلفها العدوان الإسرائيلي على غزة.