اثينا: تتولى اليونان اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير 2009 ولمدة عام رئاسة منظمة الامن والتعاون في اوروبا في ظرف يتميز بالازمة المالية العالمية والازمة الجورجية الاخيرة. واوضحت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس التي ستعرض اولويات الرئاسة اليونانية في مقر المنظمة بفيينا في 15 كانون الثاني/يناير، النقاط الاساسية لعملها.
وقالت الوزيرة في تشرين الثاني/نوفمبر امام منتدى سفراء ان اثينا quot;ستولي اهتمامها خاصا بمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى خصوصا بعد الازمة الجورجيةquot; واعلنت انها ستقوم بزيارات في منطقة القوقاز حال انطلاق ولايتها. وقالت الاسبوع الماضي لوكالة الانباء الاذرية quot;تريندquot; ان quot;الرئاسة اليونانية تبذل جهدا كبيرا للعثور على وسيلة تمكن منظمة الامن والتعاون من مواصلة انشطتها في جورجيا تحت اي شكل مقبول من الجميعquot;.
وكانت منظمة الامن والتعاون قررت سحب مهمتها في جورجيا بداية من الاول من كانون الثاني/يناير بسبب معارضة روسيا تمديد مهمتها بعد 31 كانون الاول/ديسمبر 2008. واعتبرت الوزيرة ان الازمة الجورجية quot;يمكن ان تشكل فرصة لارساء تصور جديد للامن في الخارطة الجيوسياسية لاوروبا يأخذ في الاعتبار توسيع الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي والدور الاستراتيجي لروسياquot; التي تقيم معها اليونان علاقات متينة.
كما تريد باكويانيس ايضا تسوية الاطار القانوني للمنظمة التي تأسست في 1994 والتي لا تزال بدون صفة قانونية quot;وذلك للاستجابة للمطالب المتزايدة بشأن حضورها الهام في افغانستان وكوسوفو او في جورجياquot;. كما انها تريد رفع الميزانية بهدف منح المنظمة التي تضم 56 دولة في اوروبا واميركا الشمالية وآسيا الوسطى quot;الوسائل التي تتيح لها ان تصبح اكثر فعاليةquot; غير ان الازمة المالية قد تعيق مخططاتها. واكدت الوزيرة اليونانية ان quot;اليونان ستكون وسيطا نزيها وستعمل بشكل منهجي لاجل تعزيز دور منظمة الامن والتعاون في اوروبا في مجال الوقاية من الازمات وادارتهاquot;.
التعليقات