باريس، وكالات: اعتبرت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال أليو ماري أن quot;الإرهاب الإسلاميquot; هو مصدر القلق الإرهابي الأول لبلادها، وقالت إن مجموعات ترتبط بتنظيم القاعدة في المغرب وفي لبنان وفي باكستان وأفغانستان قد ترغب باستهداف رعاياها في الخارج أو عسكرييها العاملين في بعثات دولية، حيث تنشر باريس قوات في لبنان وأفغانستان.

وأشارت أليو ماري، مقابلة مع صحيفة (لوفيغارو) الجمعة، إلى ما اعتبرته quot;متشددين معزولينquot;، في فرنسا وقالت quot;يمكنهم الخضوع لتأثير هذه المجموعات الخارجية والتحول إلى انتحاريين فاعلينquot;، وأضافت quot;لقد كانت هذه حالة إسلامي متشدد استدعته الاستخبارات الداخلية قبل عدة أشهرquot;. وأوضحت أنه يمكن التأثير على هؤلاء الأفراد من خلال quot;أعضاء الشبكات، وأيضا من خلال الانترنتquot;، وصرحت بأنه quot;نجد على الانترنت البروباغندا الإرهابية ونصائح لتصنيع متفجرات أو حتى سلاح كيميائيquot;، ونوهت بأن الإرهابيين يعرفون جيدا كيف يسير المجتمع الفرنسي ويسعون لنشر quot;الرعب الأكثر تدميراquot;، من خلال أعمال تسبب ضجة إعلامية كبيرة.

وسئلت وزيرة الداخلية الفرنسية عن كيفية محاربة الدعاية الإرهابية عبر الانترنت، لاسيما وأن عددا كبيرا من المواقع الالكترونية تدار من دول أجنبية وخاصة الولايات المتحدة، فقالت quot;سأذهب قريبا إلى الولايات المتحدة لأدرس مع المسؤوليين الأميركيين كيفية تعزيز فعاليتنا ضد الإرهاب، ضمن احترام الحريات الأساسية، كما أناقش هذا الأمر بانتظام مع شركائنا الأوروبيينquot;، على حد قولها.

وقللت وزيرة الداخلية الفرنسية من خطر عودة إرهاب مجموعات من اليسار المتطرف في فرنسا، وقالت إن ووصفتها بـquot;الظاهرة المحدودةquot; على الرغم من أنها quot;موجودةquot;، وأوضحت أنه لا يمكن التنبؤ بعودة هذه المجموعات، ولكنها حذرت من أن quot;الوضع يتطور بسرعة فائقةquot;، وقالت quot;لقد انتقلنا منذ عدة أشهر بعد الانتخابات الرئاسية من الشعارات الراديكالية إلى كوكتيل المولوتوف واليوم إلى الرغبة بتصنيع متفجرات حقيقيةquot;، وقدرت عدد الناشطين في هذا المجال بعشرات الأفراد.