انقرة: دعا السفير الأميركي لدى تركيا روس ويلسون اليوم انقرة الى وضع quot;استراتيجية شاملةquot; تتضمن وسائل سياسية واقتصادية الى جانب العسكرية لضمان نجاح اكبر في التصدي لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

ونقل موقع (سي.ان.ان.ترك) عن السفير ويلسون قوله في مقابلة مع عدد من الصحافيين هنا ان quot;الضربات الجوية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق قد أتت بنتائج ناجحة جدا..ولكن القنابل وحدها لن تحل المشكلةquot;.

واضاف quot;يجب على تركيا وضع استراتيجية شاملة تتضمن وسائل سياسية واقتصادية الى جانب العسكرية لضمان النجاح الكامل لعملية مكافحة الارهابquot;. وذكر ان quot;التجربة الأميركية في أفغانستان هي بحد ذاتها أفضل نموذج لتركيا في هذا الأمرquot; مشيرا الى ان بلاده quot;ساعدت أفغانستان في تشكيل الحكومة الجديدة وانفتاحها على جيرانهاquot;.

وحث السفير الأميركي تركيا على تعزيز علاقاتها مع العراق والعمل معه لمساعدته في ضبط الحدود والبحث عن وسائل ناجعة لتجميد نشاطات الحزب الكردستاني وتجفيف مصادره التمويلية. وقال في هذا السياق quot;بوسع تركيا ايضا ان تركز على اعاقة حركة تهريب المنظمة الانفصالية للمخدرات وتستخدمه كسلاح ضدهاquot; مؤكدا ضرورة اشراك اكراد العراق في مكافحة هذه المنظمة المحظورة.

وتابع quot;نحن نؤمن بان الحوار مع أكراد العراق سيكون مهما جدا فقد تحدثنا مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بشأن المساعدة في قطع وسائل تمويل المنظمة الانفصالية ونؤمن بانهما قاما بخطوات فاعلة في هذا الاطارquot;..على الأقل هم بينوا موقفهم الواضح من أن هذه المنظمة باتت غير مرغوبة في المنطقةquot;.

وحول العلاقات الأميركية التركية قال السفير ويلسون ان عام 2007 كان quot;مثمرا جداquot; في توطيد العلاقات بين الطرفين ما يفتح أبواب التعاون الفاعل المشترك على مصراعيه في العام الجاري.

وفي رد على سؤال حول طلب تركيا شراء مقاتلات حربية أميركية قال السفير ويلسون ان quot;تركيا بحاجة الى طائرات اضافية لسلاحها الجويquot; مشيرا الى ان بلاده ستفعل ما بوسعها لمساعدتها انقرة في هذا الأمر. وفي ما يتعلق برأي بلاده في النقاش الدائر حول الحجاب في تركيا حاليا رفض السفير الأميركي التعليق بقوله quot;هذا شان داخلي بحت ولن أتحدث عنهquot;.