نيودلهي: اكدت الهند اليوم معارضتها الشديدة لانضمام دول جديدة الى قائمة الدول التي تمتلك اسلحة نووية. وقال وزير الخارجية الهندي براناب موخيرجي في كلمة له خلال المؤتمر العاشر للامن الاسيوي الذي يعقد بالعاصمة نيودلهي ان بلاده تعارض انضمام دول جديدة الى معسكر الدول المالكة للاسلحة النووية معربا عن قلق الهند العميق من وقوع تلك الاسلحة بأيدي جهات غير مسؤولة.

واضاف ان الهدف الرئيسي لبلاده لا يزال يتمثل في ايجاد عالم خال من الاسلحة النووية مبينا ان مسألة انتشار الاسلحة النووية اصبحت من الامور المثيرة للقلق في الاعوام الاخيرة.

وذكر انه يتعين على الجميع اخذ مسالة انتشار الاسلحة النووية في دول جديدة بجدية وذلك لسببين الاول هو عدم قدرة هذه الدول على حماية المواد والتقنيات والمنشآت النووية لديها والاخر هو عدم قدرتها ايضا على ممارسة quot;رقابة كفؤةquot; على الاشخاص العاملين في البرامج النووية لديها.

وعلى صعيد محاربة الارهاب دعا موخيرجي الى تعاون دولي في مجال محاربة الارهاب العابر للحدود مؤكدا ان مسؤولية الدول تتجلى في بمنع الارهابيين من استخدام اراضيها لتنفيذ هجماتهم الارهابية. واضاف ان القارة الاسيوية هي موطن القسم الاكبر من الارهابيين في العالم وان بلاده عانت من الارهاب منذ ثمانينات القرن الماضي في ولاية البنجاب اولا ثم في جامو وكشمير ثم في مناطق اخرى من البلاد مبينا ان الحركات الارهابية استفادت من ضعف الحكومات في تلك الولايات.

واكد ان الارهاب ليس اداة سياسية يمكن للدولة استخدامها وايقافها وفقا لرغبتها فهو قادر على هدم وتدمير الدولة التي تستخدمه ولعل افغانستان افضل مثال على هذه الحالة. واعرب الوزير الهندي عن الامل بان تعود افغانستان دولة يسودها السلام والاستقرار وليست موطنا لتلك الجماعات الارهابية.