الجزائر: أكدت السلطات الجزائرية أنها قدمت ستة من المشتبهين بتنفيذ هجوم الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول الدامي على مكاتب تابعة للأمم المتحدة ومقر لمجلس الدستوري quot;إلى العدالةquot; الأربعاء، وذلك بعد أيام على إعلانها المقتضب عن تفكيك الخلية التي نفذت العملية التي أسفرت عن مقتل 37 شخصاً. وذكر بيان لوزارة الداخلية الجزائرية أن قائد المجموعة، الذي قالت إنه يدعى بوزقزة عبد الرحمن، قتل خلال عملية جرت قبل أيام، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تكون قد قادت إلى تحديد هويات كافة المشاركين في هجمات العاصمة، فيما لم يصدر أي إعلان عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الذي سبق أن تبنى الهجمات.
وذكر بيان وزارة الداخلية الجزائرية أن quot;مرتكبي اعتدائي 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والاعتداء الذي ارتكب يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 2006 ضد حافلة نقل موظفي شركة quot;بروان روت أند كندور (بي آر سي) بمنطقة بوشاوي أحيلوا الأربعاء أمام العدالة.quot; وأوضح البيان، إن quot;الأمر يتعلق بـ 'ف. ياسين' (مختص في الإعلام الآلي في بي آر سي) و 'فؤاد و ك يوسف' و 'م. مصطفى' (كلهم مقاولون) و 'ك. أحمد' (موظف في مؤسسة للترقية العقارية) و 'أمين' (مسلم بضائع.)quot; متجنباً ذكر كامل أسمائهم أو طبيعة الجهة التي ينتمون إليها.
وأفادت وزارة الداخلية أن من قالت إنه quot;مسؤولهم،quot; بوزقزة عبد الرحمن، quot;أمير كتيبة الفاروق قتل أثناء عملية 28 يناير/كانون الأول 2008 في منطقة سوق الحد، ولاية بومرداس،quot; وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية. وأضافت أنه بهذه العمليةquot; يكون قد تم تحديد هوية مرتكبي كل الاعتداءات التي استهدفت الجزائر العاصمة،quot; مشيرة إلى أن السرعة التي تمت فيها العملية quot;تؤكد مدى التقدم الذي حققته قواتنا من حيث الحرفية و الفعالية،quot; في إشارة رأى البعض أنها مرتبطة بالجدل الذي دار بين الجزائر والأمم المتحدة حول الاستعانة بمحققين أجانب.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن بوزقزة، المعروف باسم quot;الأميرquot; مطلوب بموجب 43 مذكرة جلب، ويعتقد أنه كان قيادياً معروفاً في أوساط تنظيم quot;القاعدة في المغرب الإسلامي،quot; وهو الاسم الذي اعتمده تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بعدما أعلن انضمامه إلى تنظيم القاعدة الدولي. وكان وزير الداخلية الجزائري، نورالدين يزيد زرهوني، قد أعلن مطلع الشهر الجاري أن قوات الأمن الجزائرية فككت إحدى الجماعات المتشددة التي يعتقد أنها نفذت الهجومين الانتحاريين في العاصمة الجزائرية. وأشار زرهوني آنذاك إلى أن منفذي الهجومين قتلا في الحادث وأنه تم إلقاء القبض على اثنين آخرين، لكنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل.
يذكر أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب سبق أن أصدر عدة بيانات أعلن من خلالها مسؤوليته عن العمليات التي وقعت في الجزائر، كما تبنى عملية إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية في موريتانيا.
التعليقات