لندن : قال الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان يوم الجمعة ان الوسطاء الدوليين لا يمكنهم تحمل الفشل في كينيا.

وأضاف عنان الذي يقود الجهود لانهاء العنف في البلد الواقع في شرق افريقيا quot;لست مستعدا للتفكير في الفشل. لست مستعدا للتوقف الآن.. والفريق الذي يعمل معي يتحلى بنفس الروح... لا يمكننا تحمل الفشل.quot;

وتابع عنان الذي التقى مع الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينجا لمحاولة انهاء العنف الذي اندلع بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في ديسمبر كانون الاول الماضي انه يتوقع أن يقدم الزعماء السياسيون في البلاد تنازلات في المواجهة الجارية بينهم.

وقال quot;الامر يبدأ دائما بالتعنت. لكن بعد ذلك يبدأ المرء في تشجيعهم على التحرك والتغير. حدثت بعض التغيرات. ربما ليست كافية.. لكننا سننجح. سيتحتم عليهم أن يتغيروا. سيتغيرون.quot;

وأعلنت النتائج الرسمية فوز كيباكي في الانتخابات وأدى اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية لكن اودينجا واتباعه يقولون ان النتائج مزورة.

ومنذ ذلك الحين لقي مئات الكينيين حتفهم في أعمال عنف أغلبها بين قبيلة كيكويو المهيمنة منذ فترة طويلة والتي ينتمي اليها كيباكي وقبائل أخرى تؤيد اودينجا. واعترف عنان بوجود جانب عرقي في أعمال العنف.

وقال quot;أعتقد أن هناك انتهاكا صارخا ومنهجيا لحقوق الانسان.. وهناك تداعيات عرقية حيث حدثت هجمات وهجمات انتقامية. لكن اذا أخمدت سريعا أعتقد أننا سنكون قادرين على وقف الاضطرابات وأعمال القتل الدائرة.quot;

وتابع أنه يعتقد أن المواطنين الكينيين العاديين تعبوا من العنف وسيقنعون زعماءهم بالتوصل الى تسوية.

وقال quot;حدث فشل من جانب القيادة لانه كان يتعين عليهم على مستويات محددة توقع بعض الاحداث. المؤشرات كانت ظاهرة منذ فترة طويلة.quot;

وتابع quot;الناس مصابون بالصدمة. انهم غاضبون. يشعرون بالاستياء من زعمائهم .. واذا ظل أحد على عناده وتصلبه.. فأعتقد أن الشعب لن يقبل هذا. المواطن العادي في كينيا سيعرف من الذي يتحمل اللوم.

quot;ولا أعتقد أن الاناس الطموحين الذين يعتقدون أن لهم مستقبلا سياسيا سيرغبون في وضع انفسهم في هذا الموقف.quot;