إيلاف من بيروت: شدد رئيس quot;تيارالمستقبلquot; النائب سعد الحريري على أن حركة 14 آذار سوف تحقق أهدافها وأن قتلة الرئيس الشهيد ورفاقه سيخضعون للمحاكمة رغماً عنهم أمام المحكمة الدولية.

وفي حلقة استثنائية من برنامج quot;الإستحقاقquot; عبر قناة quot;إخبارية المستقبلquot; من طرابلس، قبل خمسة أيام من حلول ذكرى 14 شباط الثالثة، قال الحريري أنه يرفض المواجهة مع فرقاء لبنانيين مؤكداً أن المواجهة ليست من مصلحة احد ، لكنه أوضح quot;إننا في حال فرضت علينا فنحن لن نقف مكتوفي الايدي، والاكثرية الصامتة التي نزلت في 14 آذار ستنزل الى الشارع لتقول اننا لا نريد المواجهة لان المستفيد الوحيد منها هي اسرائيل وسوريا.quot;

وذكر بأن quot;لبنان يتعرض منذ ثلاث سنوات لحملات ارهابية وتعطيلية اثرت على حياة كل المواطنين اللبنانيين، وهي تهدف الى وضع لبنان تحت الوصاية السورية-الايرانيةquot;. ولفت إلى quot;ان النظام السوري- الايراني يحاول اختراق لبنان من خلال اختراق الطوائف وان اي اختراق سوري لاي فريق لبناني هو اختراق للوطن وليس لطائفة او مذهبquot;. وأوضح ان ما يسمى quot;المال الطاهرquot; هو احد مظاهر الاختراق ايراني للبنان.

ولاحظ النائب الحريري ان هناك محاولات دائمة لاعطاء اللبنانيين جرعة من اليأس بكل المبادرات، مؤكداً أن المبادرة العربية مستمرة ، رغم محاولات تعطيلها.

وعن الاجتماع الرباعي برئاسة الأمين العام عمرو موسى في مجلس النواب ، قال: quot;فوجئنا ان اقتراح صيغة المثالثة ( 10- 10- 10) للتشكيلة الحكومية ترافقها طروحات اخرى تتناول حقائب وتعيينات وغيرها، فالنظام السوري اتخذ قرارا بأنه لا يريد انتخابات رئاسية في لبنان، ولم اشعر في جلستي مع النائب العماد ميشال عون انني جالس مع مفوض للتحاور عن المعارضةquot;.

وركز على اهمية انتخاب رئيس للجمهورية يجسد التوافق. وعن المقابلة المشتركة بين العماد عون والأمين العام لquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله، وقال: quot; من المعيب القول ان مذكرة التفاهم كانت السبب في فتح الابواب امام النازحين في حرب تموز 2006، لقد فتحت بيروت وطرابلس والجبل وكل المناطق اللبنانية ابواها امام النازحين، كما اننا يجب ان نكون محصنين من الفتنة دون اي ورقة تفاهم.quot;

واشار النائب الحريري إلى ان اياً من احزاب الموالاة لم يطلب نزع سلاح quot;حزب اللهquot; انما اكثر حزب يتكلم على نزع السلاح هو quot;حزب الله.quot; وأكد ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان سوف ينتخب رئيساً للجمهورية طال الزمن أو قصر وهناك توافق لبناني عليه، وطالب بوضع الصوت الوازن عند رئيس الجمهورية quot;في حال وجود عدم ثقة بنا كما يقولون، فيكون هو الحكمquot;. وشدد على أن قوى 14 آذار تعارض اي تدخل في الشأن اللبناني سواء أكان سوريا أم إيرانياً أم اميركيًا أم فرنسيًا او عربيًا، وان الحلّ لا يكون الاً لبنانيًا-لبنانيًا.

وعن المحكمة الدولية، أكد ان من ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس الحريري وبقية الجرائم سيذهبون الى المحكمة quot;دعسًا على رقابهمquot;, وقال : quot;اذا كان هناك دليل على ان اسرائيل اغتالت الشهيد الحريري كما يقول بعضهم فلنحاكمها ونحاكم اولمرت. ، ولكن يجب أن يقدموا ما لديهم من أدلة على إسرائيل للتحقيق الدولي، أما إذا كان الإتهام سياسيا فنحن نقول أن المرتكب هو النظام السوريquot;.

وشدد على quot;إننا سنعيد اعمار بيوت اهل الجنوب المدمرة من جراء حرب تموز وسنكمل مشروع الانماء والاعمار والتعليم لبناء لبنان، وسنفتتح مدارس في مختلف المناطق اللبنانية وهناك تحديات كبيرة، لكننا لن نقف عندها لان ايماننا بلبنان كبيرquot;.

يذكر أنه سجل إطلاق نار ابتهاجا في بيروت وطرابلس لدى بدء النائب الحريري مقابلته وعند انتهائها، رغم مطالبته أنصاره بعدم اللجوء إلى الرصاص للتعبير عن فرح، وكانت هذه الظاهرة حكراً في السابق على أنصار الأمين العام لquot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله.