الكويت: يبدأ رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح غدا جولة عربية تشمل سوريا ومصر والاردن وذلك ضمن تدعيم الروابط القائمة بين الكويت والدول العربية .
ويحرص الشيخ ناصر المحمد على التشاور المستمر مع قيادات هذه الدول حول مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك انطلاقا من حرص الكويت على دعم علاقاتها السياسية والاقتصادية مع مختلف دول العالم وخاصة العربية منها من خلال تبادل الزيارات الرسمية وتعزيز الاتصالات الدائمة وتبادل وجهات النظر على أعلى المستويات.
ويتوقع ان تعطي الجولة دفعة جديدة وكبيرة لعلاقات الشراكة والتعاون والارتقاء بها الى مجالات أوسع .
وكان الكثير من المسؤولين السوريين والمصريين والاردنيين يؤكدون فى مناسبات مختلفة ان العلاقات بين الكويت وبلدانهم تتصف بالثقة والتنسيق المشترك والقوة المستمدة من عمق الصلات والروابط الاخوية القائمة بين الكويت وبلدانهم.
وزادت توجيهات امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وقادة هذه الدول متانة هذه العلاقات واعطتها قوة من خلال الحرص الدائم على التشاور المستمر فى مختلف المناسبات.
وتعتبر جولة الشيخ ناصر المحمد لدمشق والقاهرة وعمان ضمن عدة جولات قام بها منذ توليه المنصب لأول مرة فى السابع من فبراير عام 2006.
وكان قام في سبتمبر 2006 بجولة شملت المانيا وفرنسا وجورجيا ورومانيا حيث اجرى محادثات مع قادة هذه الدول تركزت على سبل توثيق روابط الصداقة وفتح آفاق جديدة فى علاقات التعاون التى تربط الكويت وتلك الدول الصديقة فى مختلف الميادين.
وركز خلال تلك الجولة على الجانب الاقتصادي حيث التقى مع اطراف متعددة فى مختلف المستويات الاقتصادية وكان محور التباحث والمناقشات فى هذه اللقاءات هو سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الكويت وهذه الدول.
فيصل الحمود...زيارة رئيس الوزراء للاردن تعكس حرص قيادتنا على تعزيز الصف العربي
من حهةة ثانية قال سفير دولة الكويت لدى الاردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح اليوم ان زيارة رئيس الوزراء الكويتي المرتقبة الى الاردن تأتي في اطار الجهود التي تبذلها القيادة الكويتية لتعزيز وحدة الصف العربي والتشاور بين الاخوة حول مجمل القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واضاف الحمود لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان زيارة الشيخ ناصر المحمد التي تشمل الاردن ومصر وسوريا تعكس الحرص الكويتي الدائم على التقارب والتواصل بين الاشقاء العرب بما يخدم مصالح وقضايا الامتين العربية والاسلامية.
وقال ان الزيارة التي تستمر يومين تشكل لبنة تضيف الى الموروث التاريخي في العلاقة بين البلدين وحرص القيادتين الحكيمتين امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح واخيه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين على تعزيز قيمة هذا الموروث.
واضاف ان الزيارة ستعطي دفعا كبيرا للعلاقات الكويتية - الاردنية التي تمر بأزهى مراحلها لاسيما انها ترسخت خلال السنوات الاخيرة على قاعدة الاخوة والمصالح المشتركة بما يخدم مصالح الشعبين حتى غدت نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية - العربية.
وقال السفير الكويتي ان البيئة السياسية والاستثمارية بين البلدين هيأت المجال لاستقطاب الاستثمارات الكويتية التي قفزت خلال فترة زمنية قصيرة لتتصدر مثيلاتها العربية والاجنبية اذ اصبح حجم الاستثمارات الكويتية يشكل اكثر من ستة مليارات دولار تتوزع على مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة.
وتابع ان الكويت والاردن يرتبطان باتفاقيات تعاون ثنائي اهمها اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني والتعاون في الميدان السياحي والتدريب المهني فضلا عن بروتوكولات التعاون الاداري والتعاون في مجالات التنمية الاجتماعية وحماية البيئة والتبادل التجاري الحر وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي واتفاق تنظيم الخدمات الجوي وتنطيم النقل البري الدولي للركاب والبضائع الموقعة بين البلدين.
وقال ان الكويت وقفت دائما الى جانب الاشقاء الاردنيين وخير مثال على ذلك علاقة الصندوق الكويتي للتنمية بالمملكة التي كانت من اوائل الدول المستفيدة من مساعدات الصندوق الذي يعتبر ذراع الحكومة الكويتية في تقديم الدعم والمساعدات للدول العربية والدول النامية.
يذكر ان الصندوق الكويتي من ضمن مساهماته الكثيرة للدول العربية اسهم خلال الفترة (1962-2006) في تمويل 24 مشروعا في الاردن بلغت قيمتها حوالي939ر129 مليون دينار كويتي (ما يعادل7ر441 مليون دولار) ابرزها مشروع محطة العقبة الحرارية ومشروع مناجم فوسفات الشيدية ومشروع تطوير حوض نهر الزرقاء.
وبين الشيخ فيصل الحمود حرص الجانبين الكويتي والاردني على تكثيف التعاون في المجالات الثقافية والعلمية وتبادل الخبرات والحرص على توفير الظروف الملائمة للطلبة الكويتيين الذين يبلغ عددهم حوالي الفي طالب وطالبة والعمل باستمرار على جعلهم محط الاهتمام والرعاية بين اهلهم واخوانهم في الاردن.
وقال ان المساهمة الفاعلة والدور الذي تلعبه الاستثمارات الكويتية في التنمية المستدامة بالاردن أسهم في تعزيز الاقتصاد الاردني وخلق فرص عمل ودعم فرص الاستثمار في المملكة وهو الامر الذي ينعكس على مستوى معيشة المواطن الاردني من جهة وتنمية الاستثمارات الكويتية من جهة اخرى بصورة ايجابية.