الجزائر: قالت صحيفة الخبر الجزائرية يوم الثلاثاء ان الحكومة الجزائرية قتلت بالرصاص 17 من أعضاء جماعة مسلحة قتلت ثمانية من قوات الامن في كمين أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عنه.
وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي تعرضت له قوات الامن في ولاية الوادي الواقعة على بعد 500 كيلومتر جنوب شرقي الجزائر العاصمة.
والكمين الذي نصب لقوات الامن في السابع من فبراير شباط هو أعنف هجوم يقع في الجزائر العضو بأوبك منذ الهجوم المزدوج الذي وقع في 11 ديسمبر كانون الاول وأسفر عن سقوط 41 قتيلا على الاقل بينهم 17 من العاملين بالامم المتحدة في الجزائر العاصمة.
وذكرت صحيفة الخبر أن الجيش قتل خمسة من المهاجمين في اشتباك وقع بعد وقت قصير من الكمين. وأضافت الصحيفة الناطقة بالعربية أن القوات المدعومة بطائرات حاصرت مهاجمين اخرين وقتلت 12 منهم.
وتابعت أن متشددين اخرين وصلوا في عشر عربات وانضموا الى المسلحين أثناء الاشتباكات مضيفة أن القوات مستمرة في ملاحقة المسلحين في ولاية بسكرة المجاورة.
وأضافت الصحيفة أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يخطط لاعلان زعيم جديد للتنظيم في الصحراء الكبرى مشيرة الى أن من المتوقع أن يحل يحيى أبو عمار محل مختار بلمختار المعروف بصلاته بالمهربين في المناطق الصحراوية الواقعة على الحدود مع مالي والنيجر.
وكان بعض المعلقين قالوا ان بلمختار يجري محادثات مع السلطات الجزائرية التي تسعى لاقناعه بالقاء السلاح مقابل منحه عفوا.
واندلعت أعمال العنف في الجزائر عام 1992 بعد أن ألغت السلطات المدعومة من الجيش انتخابات برلمانية اقتربت الجبهة الاسلامية للانقاذ من الفوز بها. وسقط ما يصل الى 200 ألف قتيل.
وتراجعت أعمال العنف منذ التسعينات ولكن سلسلة من التفجيرات الانتحارية في الجزائر العاصمة وحولها أسفرت عن سقوط العديد من القتلى خلال الثمانية عشر شهرا المنصرمة منذ أن غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.