أكسفورد: قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الثلاثاء إن الاخطاء التي ارتكبت في العراق وافغانستان يجب الا تحول بين بريطانيا وبين النهوض بواجبها الاخلاقي في نشر الديمقراطية بالوسائل العسكرية ان اقتضت الضرورة.

وقال ميليباند في خطاب وزع على وسائل الاعلام قبل القائه في وقت لاحق يوم الثلاثاء في اكسفورد quot;ستنشأ أوضاع سيكون فيها من الضروري استخدام القوة الشديدة للعقوبات الموجهة والاجراءات الجنائية الدولية والضمانات الامنية والتدخل العسكري.quot; واضاف quot;في الحالات القصوى يستدعي تقاعس الدول عن النهوض بمسؤوليتها عن حماية مدنييها من الابادة الجماعية او التطهير العرقي التدخل العسكري لاسباب انسانية.quot;

وقلص رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الدور البريطاني الميداني في العراق منذ تولى منصبه العام الماضي من رئيس الوزراء السابق توني بلير حيث تثير الحرب هناك استياء شعبيا شديدا في بريطانيا. غير ان الحكومة وسعت مهمتها في افغانستان برغم عدم تحمس الرأي العام لها.

وقال ميليباند quot;أنا متفهم للشكوك بشأن العراق وافغانستان والقلق العميق بشأن الاخطاء التي ارتكبت. لكنني ادعو لعدم السماح للخلافات حول هاتين الحربين بأن تطغى على مصلحتنا الوطنية فضلا عن واجبنا الاخلاقي في دعم التحرك نحو الديمقراطية.quot;

ورحب ميليباند بالنهضة التكنولوجية وحرية الاعلام وخص بالذكر قناتي الجزيرة والعربية في الخليج وكتاب المدونات في ايران وقال ان بريطانيا ينبغي ان تساند اي حملة من أجل الحرية يقوم بها quot;المواطنون الاكثر تعليما والاوسع اطلاعاquot;.

واضاف quot;ينبغي ان نساند المطالبة بين المواطنين بمزيد من الحرية والسيطرة على حياتهم سواء أكان ذلك اصلاحا لانظمة ديمقراطية قائمة أم دعما لتحول ديمقراطي.quot;