بيروت:قال وزير الاتصالات اللبناني مروان حماده اليوم ان الاسبوع المقبل سيشهد استعجالا من قبل الاكثرية النيابية المعروفة باسم (14 آذار) على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

واضاف الوزير حمادة في حديث لوسائل الاعلام ان قوى (14 آذار) الذي ينتمي اليها تعتبر ان هناك quot;التزاما فرض عليها في الامس هو ما تطالب به القوى الجماهيرية اللبنانية بغالبيتها الساحقةquot; في اشارة الى التجمع الغفير الذي شهدته ساحة الشهداء بمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري. وقال quot;بعد تظاهرة الامس على كل واحد منا مسؤولية جديدة سيتحملها ويقوم بها ولن نقبل بعد الان هذا الابتزازquot; متهما المعارضة بتعطيل المبادرة العربية.

واردف quot;الاسبوع المقبل سيشهد الاصرار والاستعجال على انتخاب رئيس الجمهورية اضافة الى تحريك العمل الحكومي واخراج المجلس النيابي من الموت الطويل الذي اراد البعض ان يحوله الى ممات حتى ربيع العام 2009 quot;. واكد استعداد الاكثرية لانتخاب العماد سليمان quot;بالنصف زائدا واحدا آملين ان نؤمن له ذلك اي اكثر من 68 نائبا وان ينضم الينا عدد من النواب الذين سئموا السياسات التعطيلية والذين يرون من المشهد الراهن الى اين يسير الآخرون بالبلادquot;.

واوضح ان الاكثرية لم تبحث مع العماد سليمان في خيار النصف زائد واحد كونه قائد للجيش والمرشح التوافقي.

من جهته قال رئيس الهيئة التنفذية في (القوات اللبنانية) سمير جعجع ان الاكثرية في المرحلة الراهنة تنتظر نتائج المبادرة العربية مؤكدا استمرار المساعي لانجاح تلك المبادرة الخاصة بأزمة الرئاسة في لبنان.

واضاف جعجع وهو احد اركان الاكثرية quot;في حال فشلت المبادرة العربية سنجتمع للبحث في خط السير الآخر الذي يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهوريةquot;.

يذكر ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لم يتمكن خلال ثلاث زيارات للبنان خلال الشهرين الماضي والحالي من اقناع بعض الاطراف اللبنانية بالمبادرة العربية التي تدعو الى انتخاب العماد سليمان رئيسا للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لرئيس الجمهورية فيها كفة الترجيح ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد.