القاهرة: قتل عناصر من الحرس المصري مهاجرة إريترية واعتقلت ابنتيها السبت أثناء محاولتهن العبور إلى إسرائيل بصورة غير مشروعة. وقالت مصادر أمنية وطبية مصرية إن المهاجرة الإريترية، ميرفت مير هاتوفر (37 عاماً) وابنتيها البالغتين من العمر 8 و10 أعوام، كن من بين مجموعة من الأفارقة الذين دفعوا مئات الدولارات ليتم تهريبهم إلى إسرائيل. وقام عناصر من الحرس المصري في سيناء بمطاردة مجموعة الأفارقة على طول الحدود المصرية الإسرائيلية بالقرب من كونتالا، على بعد نحو 32 كيلومتراً إلى الجنوب من معبر العوجا، وفقاً للأسوشيتد برس.

وأطلق الحرس المصري النيران في الهواء وطالب المجموعة بالاستسلام، غير أن هاتوفر رفضت الانصياع للأوامر وحاولت القفز عبر الأسلاك الشائكة، عندما أطلق الحرس النار عليها فأرداها قتيلة. وقال عماد خربوش، رئيس قسم الطوارئ في مستشفى العريش إن هاتوفر توفيت جراء إصابتها بعيار ناري في الرأس، مشيراً أنه تلقى تعليمات من القوات المسلحة بإجراء تشريح للجثة.

وكانت قوات الشرطة المصرية قد أطلقت، في وقت سابق، النار على مجموعة من السودانيين، أثناء محاولتهم التسلل إلى إسرائيل ما أدى إلى مقتل سودانية، فيما تم اعتقال 22 آخرين. وأفادت مصادر أمنية بأن سيدة من ساحل العاج وطفلة في الحادية عشرة من عمرها، بين المصابين، فيما تُعد هذه أول حالة يٌقتل فيها أحد المتسللين إلى إسرائيل. يشار أن مصادر أمن مصرية أكدت سابقاً إن الشرطة ألقت القبض على 224 شخصاً من جنسيات أفريقية، معظمهم من السودانيين، خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، أثناء 35 محاولة تسلل إلى إسرائيل عبر مصر.

تقدّر وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد اللاجئين الأفارقة في إسرائيل بنحو 3000 شخص، من ضمنهم 2000 سوداني، يعانون ظروفا معيشية صعبة، لاسيما وأنّ الحكومة الإسرائيلية لم تضع بعد سياسة محددة للتعامل مع ملفاتهم. غير أنّ قرارا حكوميا صدر في الآونة الأخيرة يسمح بمنح اللجوء لنحو 500 من دارفور، دفعة واحدة.