عبد الجبار العتابي من بغداد : قال شهود عيان ان الانتحارية التي فجرت نفسها صباح اليوم وسط شارع بمنطقة الكرادة في بغداد شابة في العشرين من عمرها وقد فجرت نفسها داخل محل لبيع الاجهزة الكهربائية بعد ان هربت من الجنود المتواجدين في نقطة سيطرة هناك .
وقال شاهد عيان : لقد كنت واقفا على الرصيف في المكان الذي نزلت منه الفتاة التي انتبهت لها واعتقد ان عمرها في العشرين نزلت من سيارة (كيا) رصاصية اللون كان يستقلها اربعة اشخاص وهي ترتدي عباءة سوداء ، ثم توجهت الى نقطة السيطرة ودخلت بين الجنود على اساس انها متسولة والظاهر انها لم تستطع تفجير نفسها في البداية . وبعد ان انسحبت صرخ الضابط المسؤول عن السيطرة على الجنود ان يأتوه بالفتاة التي ما ان ركض خلفها الجنود طالبين منها ان تتوقف وتخلع العباءة حتى صاحت (انا حامل .. انا حامل) ثم قالت لهم : (سأفجر نفسي) ففوجيء الجنود وارتدوا الى الخلف قليلا وشهروا اسلحتهم عليها لكنها جرت بعيدا عنهم وحين اطلق الجنود الرصاص في الهواء وقد كان الشارع مكتظا بالسيارات والمارة دخلت الى محل الكهربائيات وفجرت نفسها فيه.
وعلى الفور طوقت قوات الجيش والشرطة العراقية والاميركية مكان الانفجار الذي خلف دمارا الحق بالمكان وquot;شاهدنا يد الانتحارية على الرصيف فيما تضررت احدى السيارات . وتسبب الانفجار في اصابة صاحب المحل بجروح بليغة نقل على اثرها المستشفى واحتراق المحل فيما قتل شخصان واصيب 10 اخرين بجروح . وتقول مصادر امنية ان عشر هجمات انتحارية نفذتها نساء وقعت خلال الشهرين الماضي والحالي .
.