الياس توما من براغ : أعلنت سلوفاكيا أنها أخذت علما بالاستقلال الأحادي الجانب لإقليم كوسوفو لكنها لا تفكر حاليا بالاعتراف بكوسوفو كدولة على أساس هذا الإعلان. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية مساء اليوم وتلقت quot; إيلاف quot; نسخة منه بان سلوفاكيا حرصت على حل وضع الإقليم بالاتفاق وبدور حاسم لمجلس الأمن انطلاقا من مبادئ مجموعة الاتصال المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة.

ورأت الخارجية بالمقابل أن الاستمرار في الوضع القائم لم يكن أيضا حلا الأمر الذي اعترف به المجتمع الدولي وفق البيان . وأكدت الخارجية أنها ستتتابع التطورات في كوسوفو والمنطقة وكيفية تصرف المجتمع الدولي وبعد تقييم تطورات الأوضاع ستقرر الموقف الذي ستتخذه في هذا المجال .

وشددت الخارجية السلوفاكية على أنها ستدعم نشاطات الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وحلف الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا في كوسوفو ولاسيما عبر استمرار مشاركتها في قوات كيفور وفي البعثة الجديدة للاتحاد الأوربي وذلك على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 .

في هذه الأثناء حذر الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس من ما اسماه بتأثير كرة الثلج في أوروبا بعد إعلان استقلال كوسوفو ورأى أن بعض المناطق الأخرى في أوروبا ستسعى للانفصال أيضا معتبرا قرار الاستقلال الأحادي الجانب بأنه قرار فريد في أوروبا لم يحصل مثله منذ نهاية الحرب العالمية الثانية .

من جهتها ذكرت وزارة الخارجية التشيكية في بيان لها الليلة بأنها أخذت علما بإعلان استقلال كوسوفو مشددة على أن الأمر المفصلي لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة سيكون بالالتزام بضمان قيام كوسوفو ديمقراطية ومتعددة العرقيات ولاسيما حماية الآثار التاريخية والثقافية وحماية الأقليات وخلق الظروف لعودة اللاجئين وعبرت عن استعدادها للتصرف بالتنسيق مع الاتحاد الأوربي بشان الاعتراف بالدولة الجديدة .