أوسلو:قالت وكالة المخابرات النرويجية يوم الثلاثاء ان التهديد بشن هجمات ارهابية على يد راديكاليين اسلاميين في النرويج يتصاعد لاسباب منها الوجود العسكري النرويجي في أفغانستان.
وأضافت أن المتشددين الاسلاميين يمثلون quot;تحديا مهماquot; بالنسبة للنرويج في الاعوام المقبلة وتفيد بعض الادلة بأن هناك جماعات محلية يزيد ميلها للتشدد.
وقالت وكالة جهاز أمن الشرطة في تقرير يقيم التهديد الخاص بهجمات ارهابية quot;ان اسهام النرويج في أفغانستان سبب مهم يفسر اعتبار المصالح النرويجية هدفا مشروعا للمتشددين الاسلاميين.quot;
وللنرويج نحو 500 جندي في أفغانستان وقال وزير دفاعها هذا الاسبوع انه يتعين أن تبقى النرويج هناك مع دول حلف الاطلسي الاخرى مشيرا الى احتمال استمرار ذلك حتى 2015.
وأفاد تقرير الشرطة بأن أنشطة الجماعات الراديكالية في النرويج ما زالت متصلة بالاساس بتقديم الدعم المالي للناس أو الجماعات في الخارج.
وقالت وكالة جهاز أمن الشرطة quot;ان تزايد الراديكالية في النرويج يجعل التكهن بصورة الارهاب على المستوى الوطني أكثر سهولة.quot; وأشار الى أن الخبرة الخاصة بالدول الاخرى تظهر أن بمقدور الجماعات أن تتبنى بسرعة quot;نوايا وقدرات خاصة بتنفيذ عملياتquot;.
وقال مسؤولون حكوميون يوم الثلاثاء إن من المرجح اغلاق شارع تقع فيه الوزارات الرئيسية في وجه المرور بسبب التهديدات الواردة في تقرير المخابرات.
وفي الشهر الماضي ذاقت النرويج طعم الهجمات جراء هجوم وقع في كابول خلال زيارة وزير الخارجية النرويجي لافغانستان. وأدى تفجير انتحاري في فندق في كابول لمقتل صحفي نرويجي عند مدخل الفندق. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي عام 2006 كانت النرويج هدفا لاحتجاجات من مختلف أنحاء العالم الاسلامي بسبب نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في صحف دنمركية ونرويجية.
وقاومت النرويج دعوات من الولايات المتحدة وحلفاء اخرين لارسال مزيد من الجنود الى جنوب أفغانستان وبدلا من ذلك وافقت على زيادة دعم التنمية للبلاد التي تمزقها الحرب بنسبة خمسين في المئة ليصل حجم المعونة الى نحو 140 مليون دولار في عام 2008.