نيودلهي : يتوجه وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس إلى الهند الاسبوع المقبل لدعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي شهدت توترا بسبب أزمة حول اتفاق نووي تاريخي بين البلدين ودفع محاولات الفوز بصفقة لبيع مقاتلات أمريكية للهند قيمتها 10 مليارات دولار.

وبعد عقود من ميل الهند للاتحاد السوفيتي السابق شهدت العلاقات الأميركية الهندية تقاربا مؤخرا وأبرمت الدولتان صفقات عسكرية وأجرتا تدريبات عسكرية مشتركة. كما بدأ ملايين الهنود التوجه للولايات المتحدة للدراسة والعمل والتجارة.

وتأتي زيارة جيتس بينما تتنافس شركتا لوكهيد مارتن وبوينج الأمريكيتين مع منافسين روس وأوروبيين للفوز بأكبر صفقة سلاح بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار لبيع 126 مقاتلة للهند.

وقال خبراء ان موعد زيارة جيتس الذي أعلنت الهند أنه سيصل يوم الثلاثاء المقبل لم يكن مصادفة حيث يأتي قبل الموعد النهائي لتقديم العطاءات في صفقة المقاتلات في الثالث من مارس آذار المقبل.

وبدأ ازدهار العلاقات بين الهند والولايات المتحدة يؤتي ثماره حيث قررت نيودلهي هذا العام شراء ست طائرات نقل عسكرية من طراز (سي-130 جيه) من شركة لوكهيد بقيمة مليار دولار وهي واحدة من أكبر صفقات الأسلحة مع الولايات المتحدة في تاريخ الهند منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1947.

وقال رئيس شركة لوكهيد في جنوب آسيا ريتشارد كيركلاند لرويترز الاسبوع الجاري في سنغافورة ان الهند يمكن أن تكون أكبر سوق للسلاح في آسيا بصفقات محتملة تقدر بعشرين مليار دولار خلال عشر سنوات.

ولم يكشف مسؤول بالحكومة الهندية عن طبيعة المحادثات التي سيجريها جيتس في الهند الاسبوع المقبل لكنه قال إنه سيقابل وزير الدفاع الهندي ايه. كي. انتوني