طوكيو: حذر وزير الدفاع الياباني الجمعة من مغبة قيام الجنود الأميركيين في اليابان باعتداءات جنسية جديدة، وأن من شأن ذلك التأثير سلباً على التحالف بين البلدين، وفي الأثناء أفادت تقارير بأن الحكومة اليابانية تنوي إقامة كاميرات مراقبة حول القواعد العسكرية الأميركية على أراضيها للحيلولة دون وقوع المزيد من هذه الجرائم.

ويأتي التحذير اليابانية وسط غضب شعبي متزايد بشأن جرائم ارتكبها جنود أميركيون بعد اعتقال عنصر من مشاة البحرية الأميركية quot;المارينزquot; الأسبوع الماضي على خلفية اغتصاب فتاة يابانية لا تتعدى الرابعة عشرة من عمرها.

وأثار اعتقال عنصر المارينز الأميركي وسلسلة جرائم أخرى ألقيت مسؤوليتها على جنود أميركيين مشاعر الغضب ضد الوجود العسكري الأميركي على الأراضي اليابانية، وتحديداً في جزيرة أوكيناوا، حيث يتمركز أكثر من نصف القوات الأميركية في اليابان. وحذر وزير الدفاع الياباني، شيغيرو إيشيبا، من أن وقوع المزيد من هذه الجرائم قد يضر بالعلاقات بين البلدين، وفقاً للأسوشيتد برس.

وقال الوزير الياباني quot;لا أعتقد أن أي تحالف سيكون ممكناً ما لم يشاركنا الأميركيون الرأي بأنه إذا استمر وقوع هذه الأحداث في اليابان، فإنها ستهز أسس التحالف الأميركي-الياباني.quot; وحث إيشيبا الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات وقائية راسخة، مشيراً إلى أن تحسين السلوك مستقبلاً ليس كافياً.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الياباني، ماساهيكو كوميورا، اتخاذ خطوات أمنية جديدة للحد من الجرائم حول القواعد العسكرية الأميركية، بما فيها وضع كاميرات مراقبة، وفقاً لما نقلته تقارير صحفية.

كذلك أعلن كوميورا عن تسيير دوريات يابانية-أميركية مشتركة في مناطق الترفيه حول القواعد الأميركية، وقال إن الولايات المتحدة ستقدم للسلطات اليابانية مزيداً من المعلومات بشأن إقامة عناصرها خارج القواعد، كما ذكرت وكالة الأنباء اليابانية quot;كيودوquot; ووسائل إعلامية أخرى.

وقال كوميورا quot;نحن بحاجة إلى مواصلة الجهود لمنع تكرار هذه الجرائم، مضيفاً أن كلاً من اليابان والولايات المتحدة سيعملان على مراجعة سياسة إقامة الجنود الأميركيين خارج القواعد العسكرية.

وتحقق الشرطة اليابانية بجريمة اغتصاب جديدة مزعومة لأميركيين على صلة بالقاعدة العسكرية في جزيرة أوكيناوا، في حادث هو الأخير ضمن سلسلة من الفضائح المماثلة. وقالت مصادر من الشرطة إن شخصاً على صلة بالجيش الأميركي اغتصب امرأة فلبينية في الجزيرة الأسبوع الماضي، دون أن توضح ما إذا كان المتهم جندياً أم موظفاً مدنياً متعاقداً مع الجيش الأميركي.

وقالت مصادر في قيادة الجيش الأميركي إنها quot;على علمquot; بالواقعة الجديدة، وأنها تقوم بالتحقيق في ملابساتها حالياً. وكانت القوات الأميركية قد فرضت قيوداً مشددة على عناصرها الموجودين في جزيرة أوكيناوا اليابانية الأربعاء، وقيّدت حركتهم، طالبة منهم البقاء في داخل القاعدة العسكرية وسط تزايد غضب اليابانيين إثر اعتقال أحد عناصر المارينز بشبهة اغتصاب فتاة يابانية مراهقة.

وبدأ قرار حظر التجول على عناصر القوات الأميركية خارج القاعدة العسكرية في أوكيناوا، بجنوب اليابان، صباح الأربعاء، ويمتد حتى إشعار آخر، وفق ما نقلته الأسوشيد برس عن مسؤولين عسكريين أميركيين في اليابان.