اسلام اباد: شن مسلحون مجهولون هجوماً بالأسلحة النارية المتفجرات على مكتب لإحدى منظمات الإغاثة البريطانية في منطقة القبائل بشمال غربي باكستان الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع بجروح بالغة.

وقالت منظمة quot;بلانquot; غير الحكومية، والتي تعمل بتقديم مساعدات للأطفال في المنطقة، إن ما يزيد على 12 مسلحاً هاجموا مكتبها في quot;مانسهراquot; بالمنطقة التي تخضع لسيطرة القبائل قرب الحدود مع أفغانستان، في حوالي 4:15 بعد ظهر الاثنين. وأشارت إلى أن المسلحين قاموا بإطلاق النار على موظفي المكتب، قبل ان يقوموا بزراعة ثلاث عبوات متفجرة، أسفرت عن اشتعال النيران بالمكتب الذي انهار تماماً حتى استوى بالأرض.

وأظهرت صور فيديو للهجوم المبنى أثناء اشتعال النيران به، بينما كان يحاول بعض الموظفين بالمكتب الهرب عبر النوافذ، بينما شوهد عدد من الأفراد الذين هرعوا لإنقاذ موظفي المكتب وهم يحملون موظفين آخرين بواسطة الأيدي أو على النقالات.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة، طوم ميللر، إنه تم إنهاء مهام المكتب على الفور لأسباب أمنية، فيما بدأ فريق أمني مباشرة التحقيق في ملابسات هذا الهجوم.

وقال ميلر في بيان مكتوب: quot;إننا نتقدم بخالص مواساتنا لعائلات موظفينا الذين راحوا ضحايا لهذا الهجوم.quot;

من جانبه قال المتحدث باسم quot;بلانquot;، جون سلاتر، إن دوافع الهجوم على مكتب المنظمة في شمالي باكستان، ما زالت قيد التحقيق، مشيراً إلى أن المنظمة لم تتلق أية تهديدات مسبقة تستهدف المكتب.

وذكر سلاتر أن المكتب كان يعمل به 21 موظفاً بدوام كامل، إضافة إلى سبعة موظفين يعملون بدوام جزئي، ومعظمهم باكستانيين، مشيراً إلى أنه ليس من المعروف عدد الموظفين الذين كانوا بالمكتب لحظة الهجوم.

وتعمل منظمة quot;بلانquot; على تقديم المساعدة للسلطات المحلية الباكستانية على توفير فرص أفضل للأطفال للتعليم، والحصول على خدمات أخرى، منذ ما يزيد على عشر سنوات. كما ساعدت المنظمة البريطانية، والتي توجد لها برامج أخرى في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، في عملية إعادة إحياء المناطق الباكستانية التي دمرها زلزال عام 2005، والذي تسبب في تشريد ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص.

يأتي هذا الهجوم بعد قليل من هجوم انتحاري أمام مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني في مدينة quot;روالبنديquot;، والذي أسفر عن مقتل سبعة اشخاص، بينهم ضابط رفيع بالجيش برتبة جنرال، إضافة إلى منفذ الهجوم.