فالح الحمراني من موسكو : افادت قراءة روسية ان بمقدور الولايات المتحدة الاميركية بعد 2015 انزال ضربة وقائية بالقوات الاستراتيجية النووية الروسية وتدميرها. واكد النائب الاول لرئيس اكاديمية المشاكل الجيو سياسية قنطنطين سيفكوف الذي يتخذ موسكو مقرا له، في حديث لوكالة انتر فاكس quot;ان خطر اندلاع حرب قائم اليوم اكثر منه في اي وقت اخرquot;. ويشاطر وجهة النظر هذه قطاع كبير من المحللين من اصحاب المواقف القومية وروسيا الدولة الكبرى والمشككين بنوايا الغرب تجاه بلادهم. وعلى حد قوله quot;ان الخبراء العسكريين في الغرب شرعوا بالحديث عن امكانية الهجوم على روسيا ومصادرة اراضيهاquot;. وقال quot;ان مصادرة روسيا تتضمن تقسيمها لثلاثة اجزاء ليذهب الجزء الغربي للاتحاد الاوروبي وسيبيريا والوسط للولايات المتحدة الاميركية والشرق للصينquot; واضاف quot; تقريبا هذه هي الصورةquot;.

ويرى سيفكوف quot;ان القوات المسلحة الروسية لن تستطيع رد هجوم العدوquot;. منوها quot;ان القوات المسلحة الروسية عاجزة في الوقت الراهن على الاضطلاع بمهام حربية في حرب على غرار الحرب العالمية الثانيةquot;. مفسرا ذلك بقدراتها المحدودة التي لاتؤهلها وباستخدام كافة طاقاتها حتى لخوض حرب محدودة.

ورسم المحلل الروسي السيناريو المحتمل لتطورات الاحداث : بانزل اميركا ضربة بمقرات اطلاق الصواريخ والصواريخ المتنقلة، بصواريخ quot;توماجافكquot; من الجيل الجديد الذي تستعمله الان القوات المسلحة الاميركية. وستقود منظومة الاقمار الاصطناعية quot; ناوستارquot; الصواريخ المنطلقة الى اهدافها في الاراضي الروسية بدقة، منوها بان اهم افضليات هذه المنظومة تتمثل بقدرتها على توجيه الصواريخ لاهدافها، اثناء تحليقها. وبهذا فان الصواريخ المتنقلة ستكون عاجزة عن المواجهة، والاكثر منها المرابطة في المناجم.

وعلى حد تقديره فان الضربة الوقائية ستسفر عن تدمير من 70 الى 80 بالمائة من القدرات النووية الروسية، بينما ستشل القوة المضادة للصواريخ قدرة ما سيتبقى من 20 الى 30 بالمائة، بما في ذلك بتنظيف المنطقة الثالثة للدرع الصاروخي التي يجري اقامتها في بولندا والتشيكيا.

وبراي الخبير الروسي فان القمر التجسسي الذي دمره البنتاغون مؤخرا بمساعدة صاروخ مضاد، كان في حقيقة الامر تجربة على جزء النظام الدفاعي المضاد للصواريخ ذو المرابطة البحرية. منوها بان اميركا كانت قد غيرت عن عمد مسار قمر التجسس وفصلته عن اجزاء المنظومة الاخرى، لكي يتسنى لها اجراء التجربة على الصواريخ المضادة ذات المرابطة البحرية.