يريفان: صرح زعيم المعارضة في ارمينيا ليفون تير بتروسيان اليوم للصحافيين ان السلطات فرضت عليه الاقامة الجبرية في منزله في يريفان، فيما تجمع نحو خمسة آلاف متظاهر من المعارضة مجددا في يريفان بعد ان كانت الشرطة تدخلت صباحا لتفريقهم.
ويطلق المتظاهرون هتافات تدعو سركيسيان الى الرحيل. وانتشر العشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب في محيط الساحة التي تجمع فيها المتظاهرون قرب البلدية وسفارتي فرنسا وايطاليا.
وكان نحو 1500 معارض يقيمون في خيم في وسط العاصمة الارمينية منذ ايام احتجاجا على فوز الرئيس سيرج سركيسيان في الانتخابات الرئاسية في 19 شباط/فبراير.
وقال تير-بتروسيان من منزله للصحافيين quot;اقتادتني الشرطة الى المنزل. انا الآن قيد الاقامة الجبريةquot;. واضاف quot;كنت نائما في سيارة في ساحة الحرية عندما تلقيت اتصالا هاتفيا قرابة الساعة 6.00 بالتوقيت المحلي (2.00 ت غ) ابلغت خلاله باقتراب الشرطة. وبدأ هجوم الشرطة عند الساعة 6.40 (2.40 ت غ)، واندلعت المواجهاتquot;.
واضاف quot;لو عرفنا ان الامور ستجري على هذا النحو، كنا طلبنا من النساء والاطفال الرحيل. انما لم يوجه الينا اي انذارquot;. وقال تير بتروسيان quot;سنواصل التحرك في اطار القانون. طلبنا من البلدية الاذن بالتظاهر. اذا لم نحصل على الاذن، سنتظاهر رغم كل شيء لان لدينا الحق بذلك، طالما ان ليس هناك اعلان لحال الطوارىءquot;.
وتشكك المعارضة بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها مرشح السلطة وتتظاهر يوميا منذ 20 شباط/فبراير. وكانت حركة الاحتجاج التي تجمع بعد ظهر كل يوم بين عشرين الفا الى ثلاثين الف شخص تجري حتى الآن بهدوء.
وقال المتحدث باسم الشرطة السبت حول عملية تدخل القوى الامنية لتفريق المتظاهرين، quot;في 29 شباط/فبراير (الجمعة)، تلقينا معلومات مفادها انه سيتم توزيع سلاح على المتظاهرين الموجودين في الساحة، وانهم سينظمون في الاول من آذار/مارس اعمال شغب كثيفةquot;.
وقال المتحدث سايات شيرينيان في مؤتمر صحافي ان المتظاهرين quot;هاجمواquot; عناصر الشرطة عبر القاء الحجارة وقطع معدنية عليهم. وكان الرئيس المنتهية ولايته روبرت كوتشاريان اتهم المعارضة بالتحضير لانقلاب في ارمينيا، الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز، وهدد برد quot;حازمquot; من اجل quot;حفظ الاستقرار والنظام الدستوريquot;.
واعلنت اللجنة الانتخابية فوز سركيسيان، حليف كوتشاريان، بنسبة 52.82% من الاصوات مقابل 21.5% لليفون تير بتروسيان.
التعليقات