فليمينغ روزquot; المحرر الثقافي المسؤول عن إعداد مسابقة الرسوم المسيئة:
المسلمون لديهم إحساس غريب نحو المشاعر الدينية لا نفهمه
رجمة محمد حميدة من القاهرة :اجرت صحيفة دير شبيجل الالمانية مقابلة مع quot; فليمينغ روزquot; المحرر الثقافي المسؤول عن اعداد مسابقة الرسوم المسيئة للرسول بصحيفة يولاندس بوستن أكد خلالها انه لا يخاف القتل و مؤكدا انه سيواصل quot;نضالهquot; من اجل حرية التعبير حتى النهاية . كما دعا الى توحيد الناس جميعا في العالم من اجل التخلص من جميع أنواع القوانين التي تحد من الحق في حرية التعبير .
وفي ما يلي نص اللقاء:
السيد روز بعد القاء القبض على ثلاثة كانوا يخططون لاغتيال الرسامquot; كيرت ويسترجارد quot;. هل يدهشك انه بعد مرور سنتين على رسم كاريكاتيرات الرسول انه لا يزال هناك أناس واقعين تحت التهديد؟
من المؤسف أن ذلك لا يشكل مفاجئة بالنسبة لي ، فانا اختبرت هذا التهديد منذ فترة وفي العام الماضي أدين ثلاثة شبان في خطة تآمر لارتكاب عمل إرهابي في مكان ما في الدانمرك. جزء من هذه الخطة أيضا كان الهجوم على صحيفة quot;يولاندس بوستنquot; وقتلي .
وهذا التهديد هو جزء من واقع جديد و ليس مجرد حالة دانمركية . و لدينا فنان سويدي تلقى هذا النوع من التهديدات بعد رسم النبي محمد.. و في ألمانيا ألقي القبض على أشخاص خططوا لتنفيذ هجوم إرهابي. انه نضال عالمي من اجل الحق في حرية التعبير .يحدث كل يوم في أنحاء مختلفة من العالم حيث يحاولون تخويف وإسكات الذين ينتقدون الدين في الانظمة الاستبدادية التي تحاول تقويض حرية التعبير.
ويتعين علينا على المستوى العالمي توحيد الناس الذين يؤمنون بحرية التعبير من اجل التخلص من جميع أنواع القوانين في مختلف أنحاء العالم التي تحد من الحق في حرية التعبير -- القوانين التي تحمي الدكتاتوريين ، والقوانين التي تستخدم لإسكات المنتقدين .
اليوم السياسيين من جميع الأحزاب السياسية في الدانمارك أعلنوا تأييدهم لحرية التعبير و أعلنت عدة صحف أنها سوف ستنشر الكاريكاتيرات لإظهار التضامن مع يولاندس بوستن. ما الذي تغير في المجتمع الدانمركي منذ بدء المناقشات حول الكاريكاتيرات قبل عامين؟
هذه ليست قضية مغلقة ولازال النقاش مستمرا حول حرية التعبير في الدانمرك. العديد من الكتاب وغيرهم من الشخصيات العامة الذين كانوا ينتقدونني و يولاندس بوستن مازالوا يصرون على أن الأزمة ليست عن حرية التعبير. في الواقع لا يزال هناك أناس يرفضون رؤية الحقيقة التي نواجهها. ولكن المؤكد أن الوضع في الدانمرك قد تغير خلال العامين الماضيين. و اشعر أن هذا الوقت يعمل لصالحنا .
باي طريقة؟
النقاش حول التكامل و القيم الأساسية في ديمقراطيتنا ابعد منه في الواقع القائم مما يجب ان يكون عليه. الكاريكاتيرات لم تخلق واقعا جديدا ، لكنها كشفت عن حقيقة واقعة. هذه الحقيقة موجودة بالفعل لكن ليس الجميع على استعداد لرؤيتها. إن هذه الحقيقة أصبحت واضحة ويمكننا أن نناقش المشاكل الحقيقية التي تستند إلى بعض الحقائق بدلا من التفكير المجرد .
في نهاية عام 2005 ، الأئمة الدنمركيين المتشددين اخذوا الرسومات إلى الشرق الأوسط. هل تطورت الجالية المسلمة في الدانمرك منذ ذلك الحين؟ هل هناك فارق واضح بين المسلمين الذين يعيشون في الدانمارك وفقا للقوانين والذين لا يعيشون وفقا لها ؟
هذه عملية طويلة ونحن لا نستطيع ان نتوقع تغييرا في غضون سنتين. ولكن في الحقيقة هذا الأمر على بساط البحث ، وخاصة في أوساط المسلمين. أنها واحدة من النتائج الإيجابية للكاريكاتير في الدانمرك ان الكثير من المسلمين شعروا بالحاجة بان يتقدموا ويوضحوا انهم ليسوا مع مع الائمة المتشددين الذين كانوا يسافرون الى الشرق الأوسط ويحاولون إثارة الرأي العام ضد الدانمرك.
ولكن ما زال بين بعض المسلمين ثمة شعور مختلف عن أهمية المشاعر الدينية نحن المسيحيين لا نفهمه وهذا ينتمي الى الماضي. ويتعين علينا ان نوضح انه في ظل نظام ديمقراطي لا يمكنك الإصرار على معاملة خاصة لمشاعرك الدينية. هذا يكون تمييزا ضد غير المؤمنين. عليك أن تتقبل بأنه من وقت الى آخر قد تتعرض للإساءة مما يقوله الناس مما ينشر في إحدى الصحف ، و هذا ليس مبررا للعنف. ويمكن التعبير عن عدم الرضا من خلال المظاهرات او خطابات الى المحرر او كسب البرلمان.
كيف تغيرت حياتك الشخصية منذ تلك الأزمة؟
الوضع في الدانمارك جميل و هادئ برغم تلقينا لتهديدات . لا اخشى على حياتي. انا شخصية عامة ، وأنا لا أتردد في التحدث اذا أردت ان أقول شيئا. ولكن على الجانب الآخر أصبحت أفكر كثيرا فيما أقوم به. وعندما امشي أراقب و ألاحظ جيدا ما يجري من حولي. لكنني لم أشعر ان هذا الوضع غير حياتي بطريقة جذرية -- وبصراحة لا أريد ان اغير مجرى حياتي جذريا ، لان ذلك يعني ان الذين يعملون حساب لي سيفوزون.
لماذا كورت ويسترجارد على وجه الخصوص تحت التهديد الآن؟
السبب هو انه صاحب احدى أكثر الرسوم الكاريكاتورية شهرة واعتقد انها جيدة جدا ، لأنها تحكي قصة هامة عن القلق من بعض المسلمين الذين يرتكبون اعمالا ارهابية باسم النبي أو دينهم.
التعليقات