جنيف : اعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان الخارجية التشادية وافقت الجمعة على عودة اكثر من مئة طفل كانت جمعية quot;آرش دي زويquot; الفرنسية حاولت اخراجهم من تشاد في 25 تشرين الاول/اكتوبر 2007.ويقيم الاطفال وعددهم 103 وجميعهم تقريبا من تشاد، في دار للايتام تديرها اليونيسيف في نجامينا في اعقاب فضيحة تورطت فيها المنظمة الفرنسية التي قالت انهم لاجئون من دارفور. وبين هؤلاء الاطفال 21 بنتا و82 ولدا تتراوح اعمارهم بين عام وست سنوات وضمنهم خمسة اطفال سودانيين والبقية تشاديون، بحسب يونيسيف.

وكشفت المنظمة الدولية ان الاطفال يتحدرون اساسا من مقاطعتي وادي فرا واسونغا (منطقتا ادري وتينة) في شرق تشاد قرب الحدود مع السودان.وخمسة بينهم لا يزال جاري التثبت من هوياتهم، قد يكونون من قرية سودانية قريبة من الحدود مع تشاد. وتحققت فرق ميدانية تابعة لليونيسيف من صحة معلومات جمعت من الاطفال انفسهم.وقالت فيرونيك تافو المتحدثة باسم اليونيسيف quot;ان اليونيسيف تشيد باتاحة اعادة جمع الاطفال باسرهم التي ستتم في افضل الآجالquot;، مضيفة quot;ان ما يهمنا نحن هو عودة هؤلاء الاطفال الى اسرهمquot;.

وكان مسؤولون في الجمعية الفرنسية قالوا ان الاطفال الذين كانوا يعتزمون نقلهم الى اسر فرنسية لتبنيهم، هم ايتام من دارفور، غرب السودان، في حين ان عددا كبيرا لا يزال احد والديه على الاقل على قيد الحياة.وبحسب معلومات جمعتها يونيسيف من الاطفال والاسر فان quot;بعض الاطفال تم نقلهم على اساس ان منظمة غير حكومية اخرى ستتولى التكفل بتعليمهم في ابيشيquot;.وكان حكم على ستة فرنسيين من مسؤولي جمعية quot;ارش دي زويquot; في 26 كانون الاول/ديسمبر 2007 في نجامينا بالاشغال الشاقة لمدة ثماني سنوات وتم نقلهم الى فرنسا. وتم تحويل الحكم عليهم الى السجن ثماني سنوات في فرنسا في 28 كانون الثاني/يناير 2008 وذلك انسجاما مع القانون الفرنسي الذي يحظر الاشغال الشاقة كما ان محاميهم تقدموا للرئاسة الفرنسية بطلبات للعفو عنهم.واكد الرئيس التشادي ادريس ديبي الخميس انه يعتزم العفو عنهم quot;في غضون اقل من شهرquot; بعد quot;التوصل الى حلquot; بشأن التعويضات لاسر الاطفال.