دمشق: احتفلت سوريا اليوم بالذكرى الـ 45 لتسلم حزب البعث السلطة في البلاد في الثامن من مارس عام 1963 حيث قام مسؤولون سوريون بتدشين مشاريع تنموية وخدمية في مختلف المحافظات السورية.

وبهذه المناسبة عطلت الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة أعمالها واحتفلت التشكيلات العسكرية السورية باقامة مهرجانات في مواقعها أكد خلالها كبار القادة من العسكريين أن سوريا quot;مصممة على استرداد حقوقها وتحرير أراضيها المحتلة متمسكة بثوابتها من أجل تحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلةquot;.

وقالت وكالة الأنباء السورية ان القادة تحدثوا عن أهمية انعقاد مؤتمر القمة العربية بدمشق أواخر الشهر الجاري مؤكدين أن حاجة العرب للتضامن ورص الصفوف الآن هي أكثر من كل وقت مضى.

وعاهد القادة على مواصلة القوات المسلحة السورية التدريب والعمل الدؤوب لكي تبقى الدرع الحصين والمدافع القوي عن الأرض واسترجاع الأراضي السورية المحتلة من قبل اسرائيل.

من جهة اخرى، قالت سوريا اليوم ان على اسرائيل التفاوض مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي أعلنت أخيرا استعدادها لذلك اذا كانت جادة بتحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت الاذاعة السورية الرسمية ان quot;ارسال ديفيد ولش الى القاهرة لبحث التهدئة مع حماس هي محاولة لذر الرماد في العيون فلو كانت هناك جدية في التهدئة لتعين على اسرائيل نفسها أن تفاوض بشأنها بعد أن أعلنت (حماس) استعدادها لهاquot;.

وأوضحت أن quot;حديث التهدئة يأتي للتغطية على استمرار المذبحة دون أن تتعطل المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين متسائلة كيف يطلب من بعض العرب أن يدعموا هذه المفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل في حين تتواصل المجزرة في غزةquot;.

وتابعت الاذاعة متسائلة quot;هل يمكن أن تستدرج السلطة الفلسطينية للعودة الى التفاوض على وقع القصف الاسرائيليquot; مضيفة quot;لانعتقد ذلك ولا نظن أن طرفا عربيا يمكن أن يوفر مظلة للتغطية على معاودة المفاوضاتquot;.

وأكدت الاذاعة أنه لم يعد ثمة مبرر لفلسطيني أو عربي الاستمرار في الرهان على أية مناورات اسرائيلية باسم السلام وأن على العرب جميعا أن يغسلوا أيديهم من وهم مشروع السلام.