الياس توما من براغ : أعلن المعارض الإيراني محسن سازيغارا أن المعارضة الإيرانية لا تحتاج إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة لتغيير النظام الإيراني بل يتوجب على الإيرانيين أن يقوموا بذلك بأنفسهم.

وأضاف في حديث أدلى به لصحيفة ملادا فرونتا التشيكية اليوم بمناسبة حضوره فعاليات المهرجان السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية في براغ بان المجتمع الدولي عليه أن يقوم بممارسة الضغوط على الحكومة الإيرانية كي تغير تصرفاتها في مجالات محددة كالإرهاب والبرنامج النووي أي بشكل مشابه لما جرى في عملية هلسنكي.

ورأى أن العلاقات الدبلوماسية والمساعدات المالية يجب أن يشترط تقديمهما بتحسين أوضاع حقوق الإنسان. ورأى أن وجود عدة دول في الشرق الأوسط تمتلك أسلحة نووية سيمثل مشكلة كبيرة معربا عن قناعته بان إيران تطور أسلحة نووية وإلا لما استحق الأمر مواجهة مثل هذه المصاعب كما أن إيران لا تمتلك حتى مناجم يورانيوم ولذلك رأى بان المجتمع الدولي من حقه أن يخشى من البرنامج النووي الإيراني.

وبشان الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقررة يوم الجمعة أشار إلى انه توجد في إيران الآن ثلاثة تيارات رئيسية الأول تمثله مجموعة آية الله الخيمني والتي يطلق عليها تسمية التقليدية والتي ينتمي إليها الرئيس احمدي نجاد وهذه تمتلك الأغلبية في البرلمان وستحافظ على مواقعها في البرلمان على الأرجح أيضا بعد الانتخابات.

أما المجموعة الثانية فيطلق عليها تسمية التيار الإصلاحي وهذه تؤمن بإمكانية إجراء تغييرات من دون الحاجة إلى تغيير هياكل النظام وقد رشح الكثير من أعضاء هذا التيار أنفسهم فيما منع البعض منهم بان يرشحوا أنفسهم إما التيار الثالث الذي ينتمي إليه هو شخصيا فيعتقد بأنه لا يمكن إصلاح أي شيء في إيران إذا لم يتم تغيير الدستور ولهذا فان هذه المجموعة تسعى من اجل تنظيم استفتاء بشان الدستور .

وعبر عن قناعته بان المجموعة الأخيرة تحظى بثقة ودعم مابين 70ــ 75% من الإيرانيين وأنها يمكن أن تحصل على نسبة الدعم هذه بسهولة
ورأى أن النظام الإيراني يخشى من الثورة المخملية ويرى فيها شبحا تقضى مضاجعه لأنه يعتقد أن مثل هذا الأمر سيحصل في النهاية .

وأضاف : ولذلك فان النظام الإيراني يتابع بدقة كل نشاط للمواطنين مثل الحملة من اجل حقوق النساء ومن اجل جامعات حرة ومن اجل نقابات حرة كما يتابع حتى المعلمين الذين يريدون رفع الأجور والصحافيين ويقوم أيضا بإغلاق الصحف.

ورأى أن النظام لم ينجح في قمع حركة الاحتجاجات ولذلك عمد إلى طرق أكثر خشونة وأغلق خلال العشرة أعوام الأخيرة مئة صحيفة ووسيلة إعلامية.

وأكد أن الحكومة الإيرانية لا تقول الحقيقة عندما تزعم بأنه لا يوجد سجناء سياسيين في إيران مشددا على انه تم إرسال أكثر من خمسة آلاف ناشط إلى السجون وانه شخصيا أمضى 6 سنوات في السجن ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد إضرابه عن الطعام.