إيلاف من الكويت: يبدو أن حالة التوتر والتشاحن التي دخلتها الكويت بعد التأبين لعماد مغنية لم تنته. وعلى الرغم من كل محاولات التهدئة ، إلا أنها ، في ما يبدو، ستتصاعد خلال الأيام القادمة. فقد تم اعتقال السيد حسين المعتوق أمين عام التحالف الوطني الإسلامي وذلك أثناء خروجه من المنزل وتم احتجازه في النيابة العامة ، وبمجرد انتشار خبر احتجازه تجمع عدد كبير من المتظاهرين أمام مبنى أمن الدولة مطالبين بالإفراج عنه ومرددين شعارات تطالب بإخلاء سبيله، وهتفت التظاهرة بسقوط أميركا وإسرائيل.

ويواجه المتهمون شكوى مقدمة من وزارة الداخلية وأربعة محامين إثر quot;مشاركتهم في حفل تأبين مغنية والانضمام إلى حزب محظور قانوناًquot;. وكما قال السيد عبدالكريم حيدر محامي الدفاع عن المحتجزين لـquot;إيلافquot; إن النيابة وجهت للسيد معتوق تهم تتعلق بحضور حفل التأبين وارتباطه بتنظيم محذور والانتماء إلى مبادئ تؤدي إلى هدم النظم الأساسية في البلاد . ويضيف :quot; هذه التهم ذاتها التي واجهها كل المحتجزين في هذه القضيةquot;.

وتحتجز النيابة العامة منذ أيام عددا من النواب السابقين في مجلس الأمة الكويتي ، وهم عبدالمحسن جمال و الدكتورناصر صرخوه، وعضو المجلس البلدي السابق السيد حسن السلمان والحالي فاضل صقر وتوجه لهم التهم ذاتها التي تهدف إلى إثارة الفتنة والقلاقل في البلد. ووجهت للنائب السابق عبدالمحسن جمال تهم نشر أخبار كاذبة عبر تصريحاته التي أدلى بها في قناة quot; العالم الإيرانيةquot; وقال فيها إن نقل أخبار مغلوطة إلى قناة خارجية . وبحسب المحامي حيدر فإن عبدالمحسن :quot; نفى أن يكون هو من قام بالتصريح لقناة quot;العالم quot; ، وأنه فقدَ جواله الخاص في ذلك الوقت ولم يتحدث مع أي قناةquot; . ويبدو أن هذا تراجع من النائب عبدالمحسن بعد تصريحات سابقة حول هذه المشاركة الفضائية في قناة العالم، التي قال فيها :quot; إن هناك إجراءات غير لائقة حدثت مع بعض أبناء الطائفة الشيعية بعد تأبينهم مغنية quot;.

ويرفض النائب السابق الدكتور ناصر صرخوه ، الذي يعيش أوضاعا نفسية متدهورة ، مقابلة أي أحد من أقاربه أو من هيئة الدفاع . ويقول المحامي حيدر :quot; النائب صرخوه رجل كبير في السن ودكتور في الجامعة ونائب سابق في البرلمان ومثل مجلس الأمة في 45 مؤتمراً في الخارج . الآن يتم التشكيك بولائه ووطنيته ويتم حشره في زنزانة صغيرة ويواجه اتهامات باطلة . من المؤكد أن ذلك سيدمر نفسيتهquot;.

وبخصوص احتجاز المشرف على الحسينية السيد عبد الأمير العطار التي شهدت حفل التأبين قال المحامي حيدر :quot; منذ مدة طويلة وعبد الأمير محتجز لدى النيابة ، من دون أي مبررات ، وهو يواجه التهم ذاتها التي يواجهها البقية quot;. ويضيف :quot; النيابة تتمسك بحقها في الاحتجاز الاحتياطي ولا نستطيع أن نقوم بشيء حيال ذلك ، حتى لو أخذ مدة طويلة. لا يوجد أي مبررات لاحتجاز هذه الأسماء الكثيرةquot;.

ويقول المحامي حيدر إن ما يحدث بسجن هذه الشخصيات المعروفة والوطنية والتي خدمت الكويت كثيرا من شأنه أن يخلف أضراراً كبيرة موضحاً أن quot; هناك جهات داخل الكويت تريد أن تعتدي على الدستور وتكمم الأفواه وتخيف الناس من التجمعات والتظاهرات وتريد في النهاية أن تسيطر على الكويتquot;.