نيويورك: استقال حاكم ولاية نيويورك اليوت سبيتزر يوم الاربعاء وسط فضيحة تتعلق بعاهرة تتقاضى أكثر من ألف دولار في الساعة مما أضاع مستقبلا طموحا بناه في مجال التحقيقات الجنائية في وول ستريت وصورة لرجل مستقيم أخلاقيا.

وأعلن سبيتزر في بيان ضمنه ندمه على quot;نقائصه الخاصةquot; ان نائبه الحالي ديفيد باترسون سيتولى منصبه يوم الاثنين المقبل.

وواجه سبيتزر وهو ديمقراطي ضغوطا مكثفة ليستقيل من منصبه وتهديدات بالتحقيق معه من جمهوريين منذ نشرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين انه ضبط أثناء عملية تنصت اتحادية وهو يرتب للقاء مع عاهرة.

وكان سبيتزر (48 عاما) وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال يشغل منصب كبير المدعين في ولاية نيويورك وذاع صيته بتحقيقه في جريمة مالية بنشاط أكسبه لقب كبير مسؤولي إنفاذ القانون في وول ستريت. كما انه اخترق شبكات دعارة حين كان يشغل منصب المدعي العام.

ووسط تكهنات بأن سبيتزر يسعى للتوصل الى اتفاق مع المحققين الاتحاديين لتجنيبه أو تخفيف أي اتهامات بالمسؤولية الجنائية قال مدع اتحادي انه لم يتم التوصل الى مثل هذا الاتفاق.

وقال مايكل جارسيا المدعي العام الاميركي للمنطقة الجنوبية في نيويورك في بيان quot;لم يتم التوصل الى اتفاق بين هذا المكتب والحاكم اليوت سبيتزر فيما يتعلق باستقالته أو أي مسألة أخرى.quot;

ويحقق مكتب جارسيا في شبكة الدعارة التي قيل ان سبيتزر استخدم خدماتها.

وقال سبيتزر وزوجته الى جواره quot;في الأيام القليلة الماضية بدأت أكفر عن نقائصي الخاصة مع زوجتي سيلدا وأطفالي وكل عائلتي. الندم الذي أشعر به سيبقى دائما معي. ... أنا آسف للغاية لأني لم أكن على المستوى الذي كان متوقعا مني.quot;

ولم يتطرق سبيتزر على وجه الخصوص للمزاعم التي تحيط به.

واعتذر سبيتزر لأسرته والمواطنين يوم الاثنين على ما سماه quot;مسألة شخصيةquot; الا انه لم يذكر تفاصيل بشأن ما يعتذر عنه ثم حبس نفسه في شقة بمدينة نيويورك ليومين.

وأظهر استطلاع للرأي لمركز (دبليو ان بي سي)ماريست/ يوم الثلاثاء ان 70 في المئة من الناخبين في نيويورك يريدون تنحية سبيتزر.

ونقلت التايمز عن مسؤولين عن تنفيذ القانون لم تذكر أسماءهم قولهم يوم الاثنين ان سبيتزر كان الرجل الذي تم تعريفه بلقب quot;العميل 9quot; في شهادة تحت القسم تكشف تفاصيل من التحقيق بشأن شبكة الدعارة.

وذكرت الوثيقة ان العميل 9 رتب لقاء مع العاهرة كريستين التي تتقاضى ألف دولار في الساعة يوم 13 من فبراير شباط في فندق بواشنطن ودفع لها 4300 دولار.