القدس، وكالات: يعقد اليوم فى مدينة القدس أول إجتماع للجنة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأميركية التى تقرر تشكيلها فى أعقاب مؤتمر أنابوليس للسلام. وذكر راديو إسرائيل أن رئيس الهيئة الامنية والسياسية فى وزارة الحرب الاسرائيلية الميجر جنرال احتياط عاموس غلعاد سيمثل الجانب الاسرائيلى فى الاجتماع نيابة عن وزير الحرب ايهود براك الذى قرر عدم حضور الاجتماع.

وكان من المتوقع أن يحضر باراك ورئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض الاجتماع المغلق مع الجنرال وليام فريزر الذى عينته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للاشراف على تنفيذ خارطة الطريق. وقد قدم فريزر أول تقرير سرى له عن تنفيذ خارطة الطريق لوزيرة الخارجية الاميركية وابقيت محتوياته طى الكتمان.

وفى ذات السياق قال المستشار السياسى لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد ان الاجتماع يهدف الى وضع جميع الاطراف التى شاركت فى موءتمر انابوليس امام مسؤوليتها واختبار جدية الطرف الاميركى فى انجاز التسوية واقامة الدولة الفلسطينية خلال العام الجاري. واتهم حماد اسرائيل بانها تهدف من خلال تصعيدها العسكرى الاخير فى الضفة الغربية الى جر الفلسطينيين للرد سواء على شكل وقف المفاوضات او تصعيد العمليات المسلحة.

موسى: نحن بأمس الحاجة إلى مؤتمر دولي في موسكو

الى ذلكأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدبلوماسي المصري عمرو موسى لصحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; الروسية أن العالم العربي بأمس الحاجة إلى مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط ينعقد في موسكو تلبية للدعوة التي وجهها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نوفمبر الماضي حين انعقد اجتماع أنابوليس . وأوضح موسى أن مؤتمرا ينعقد في موسكو سيتيح فرصة جيدة لتقييم ما حققته العملية الجديدة في الشرق الأوسط التي أطلقها اجتماع أنابوليس.

وقال أمين عام الجامعة العربية إن اجتماع أنابوليس لم يحقق أي فائدة حتى الآن، مشيرا إلى أن المشاركين في اجتماع أنابوليس قدموا وعودا كثيرة، لكن لم يتم تنفيذها وهو ما يتطلب عقد مؤتمر في موسكو ليقرر ممثلو الدول التي شاركت في اجتماع أنابوليس ما العمل لتنفيذ الوعود. ويرى أمين عام الجامعة العربية أن ما صدر عن أنابوليس مجرد أقوال، متمنيا أن يكون اجتماع موسكو مثمرا. وأشار إلى أن المؤتمر الذي تعتزم روسيا تنظيمه سيمثل فرصة فعلية لتحقيق التقدم نحو إيجاد تسوية سلمية في الشرق الأوسط.

وتابع أمين عام الجامعة العربية قائلا إن الإسرائيليين لا يتحمسون لأي شيء له صلة بإقامة السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن العرب يحاولون بالجهود الدبلوماسية إيقاف ما تقترفه إسرائيل من اغتيالات في قطاع غزة. وأشار في رده على سؤال عن لبنان إلى أن هناك وفرة من العوامل التي تعرقل تحقيق المصالحة في هذا البلد، ولا يجوز إلقاء المسؤولية على طرف ما لوحده.

وفي ما يخص إيران فإنها ليست دولة غريبة على العرب بل إنها جزء من منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. لهذا فإن أمين عام الجامعة العربية يرى ضرورة أن يجري العرب حوارا مع إيران. أما بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني فإن أمين عام الجامعة العربية أشار إلى أن برنامج إسرائيل النووي يثير قلقا أكبر لدى العرب.