برلين: تبدأ المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد زيارة الى اسرائيل ترتدي طابعا رمزيا كبيرا، تلقي خلالها كلمة في الكنيست، لتكون اول رئيس حكومة الماني يقوم بخطوة من هذا النوع.وستتوجه ميركل التي قامت بزيارة اولى الى اسرائيل بعد شهرين من انتخابها في 2005 ثم بزيارة ثانية في نيسان/ابريل 2007، الى سدي بوكر القرية التعاونية (كيبوتز) الواقعة في صحراء النقب حيث استقبل ديفيد بن غوريون اول رئيس حكومة للدولة العبرية المستشار الالماني كونراد اديناور في 1966 .اليهود يواجهون شكلا من العداء مقنعا بكراهية إسرائيل
وسيرافق المستشارة في زيارتها الوزراء الرئيسيون في حكومتها وسيحضرون المشاورات بين الحكومتين، وهي الاولى من نوعها بين البلدين.وتعقد الحكومة الالمانية هذا النوع من الاجتماعات مع فرنسا وايطاليا واسبانيا وروسيا وبولندا، لكنها المرة الاولى التي تنظم في بلد صديق خارج اوروبا.من جهتها، ستزور الحكومة الاسرائيلية المانيا في 2009 .
وتندرج زيارة ميركل اول مستشارة المانية مولودة بعد الحرب العالمية الثانية، في اطار الاحتفالات في الذكرى الستين لاعلان دولة اسرائيل في 15 ايار/مايو 1948 .وقال السفير الاسرائيلي في برلين يورام بن زئيف quot;قد تكون هذه اهم زيارة لرئيس حكومة المانيquot;، مؤكدا ان العلاقات الثنائية quot;جيدة جدا اصلاquot;.وكان وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر رأى ان مجرد اقامة علاقات بين البلدين quot;امر يثير الدهشةquot; نظرا لمحرقة اليهود.
لكن بعد 63 عاما من اكتشاف معسكرات الموت و43 عاما على اقامة علاقات دبلوماسية، اصبحت المانيا اليوم الشريك الاقتصادي الرئيسي لاسرائيل في اوروبا.ومع ان ميركل ترغب في لعب دور اكبر في السعي الى السلام في الشرق الاوسط، ستخصص هذه الزيارة بشكل اساسي للعلاقات الثنائية ولن تزور المستشارة الالمانية المسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وانتقدت برلين العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة واستئناف بناء مساكن في الاراضي المحتلة، لكن ميركل تؤكد باستمرار على حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها وتبنت موقفا متشددا حيال ايران.
وقال باتريك مولر من المؤسسة الالمانية للعلوم السياسية ان quot;هذه الزيارة لا تتضمن برنامج عمل سياسيا مهما. انها اقرب الى زيارة رمزيةquot;.الا ان مصادر حكومية ذكرت ان ميركل لن تتردد في مناقشة كل المواضيع بما فيها تلك التي تثير استياء خلال محادثاتها المغلقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.وكان اديناور اول مستشار الماني يمهد طريق المصالحة مع اسرائيل عندما اصر في البرلمان على مسؤولية الشعب الالماني في محرقة اليهود. لكنه انتظر تسع سنوات قبل ان يلتقي بن غوريون في نيويورك.
وقد تتحدث ميركل اول رئيس حكومة الماني يلقي كلمة في الكنيست، بالالمانية في خطابها الثلاثاء بعد تبني تعديل تشريعي في هذا الاتجاه. وقبل هذا التعديل كان رئيس الدولة الالمانية وحده يستطيع التحدث بالالمانية في البرلمان الاسرائيلي.
وكان الرئيس الالماني هورست كولر القى خطابا باللغة الالمانية في الثاني من شباط/فبراير 2005 استخدم فيه بعض الجمل باللغة العبرية.واكد عدة نواب اسرائيليين من المعارضة اليمينية الدينية والقومية، يعارضون التعديل التشريعي انهم سيحتجون على خطاب ميركل نظرا لمسؤولية المانيا في عمليات الابادة التي تعرض لها اليهود.
التعليقات