التحقيق مع موقوف ضبط في بيته جزء من ترسانة الأسلحة والذخيرة
بلعيرج أدخل الأسلحة إلى المغرب في توابيت مسلمين

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: كشفت وكالة الأنباء البلجيكية quot; بيلغا quot;، نقلا عن الصحف المحلية، أن المهاجر المغربي عبد القادر بلعيرج، زعيم الشبكة الإرهابية التي خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال مسؤولين ووزراء وضباط سامين ومواطنين يعتنقون الديانة اليهودية، أدخل الأسلحة، التي حجزت لدى بعض الموقوفين بكل من الدار البيضاء والناظور، في توابيت جثث مواطنين مسلمين، فيما استمع قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الجمعة، في إطار الاستنطاق التفصيلي، للمتهم الرابع ( عبد الغالي، ش )، أحد متهمين ضمن الشبكة، والذي ضبطت عناصر الأمن في منزله على جزء من الأسلحة والذخيرة.

وأكدت الوكالة، اليوم، أن بلعيرج، الذي نفذ ستة عمليات اغتيال فوق الأراضي البلجيكية ما بين 1986 و1989، شرع في إدخال شحنات الأسلحة والذخيرة منذ سنة 1993 داخل التوابيت التي لا تخضع لتفتيش رجال الجمارك والأمن عبر شمال المملكة. وبالنسبة لعبد الغالي، وهو تاجر بالناظور، فإنه اعتقل، في 19 شباط (فبراير) الماضي، بمعية باقي المتهمين ال 34، الذين قدمتهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لوكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرباط في 28 من الشهر نفسه، قبل أن يحالوا جميعا على قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا.

وسبق لقاضي التحقيق أن استمع، في إطار الاستنطاق التفصيلي، للمتهمين (صلاح، ب، مسير فندق بمراكش)، وشقيق المتهم الرئيسي عبد القادر بلعيرج و(محمد، ش، عميد شرطة) و(علي، س، عاطل) على التوالي في السابع و11 آذار (مارس) الجاري. وكان قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها استمع، في 29 شباط (فبراير) الماضي، في إطار الاستنطاق الابتدائي، للمتهمين ال 35 الذين يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا.

وتوبع هؤلاء الأظناء، من بينهم المصطفى المعتصم، الأمين العام للبديل الحضاري المنحل، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه، ومحمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة غير المرخص لها، وعضو الحركة ذاتها، عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار بالمغرب، التابعة لحزب الله، وعبادلة ماء العينين، رئيس لجنة الوحدة الترابية بحزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي، العضو باليسار الاشتراكي الموحد، بتهم منها على الخصوص quot;المس بسلامة أمن الدولة الداخلي وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية وتعدد السرقات وتبييض الأموالquot;، كل حسب ما نسب إليه.

وكانت مصالح الأمن تمكنت من تفكيك هذه الشبكة التي كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية بواسطة الأسلحة النارية والمتفجرات واغتيال شخصيات مغربية وازنة، كما مكنت عمليات التفتيش التي تلت تفكيك الشبكة، لا سيما في مدينتي الدار البيضاء والناظور، تمكنت من حجز كميات مهمة من الأسلحة والذخيرة والشهب النارية (بنادق من نوع quot;كالاشنيكوفquot;، وكاتم للصوت ومسدسات رشاشة من نوع سكوربيون)، بالإضافة إلى وسائل تستعمل لإخفاء شخصية مرتكبي الجرائم المخطط لهاquot;.

وكانت وزارة الداخلية ذكرت أن الشبكة الإرهابية quot;ذات صلة بالفكر الجهاديquot;، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005.