واشنطن: قالت ليندي إنغلاند، صاحبة الوجه الأكثر شهرة في فضيحة سجن أبو غريب، إنها تأسف على الظهور في صور للمحتجزين في السجن العراقي سيء الصيت، وإنها تؤمن أن مشاهد التعذيب والإذلال ساعدت في توحد المسلحين المعادين للولايات المتحدة الأميركية.
وفي مقابلة أجرتها مع مجلة quot;شتيرنquot; الألمانية الأسبوعية، باللغة الانجليزية ونشرت على موقع المجلة على الإنترنت، الثلاثاء، كانت إنغلاند تشعر بالأسف ولكن لم تكن نادمة، وقالت إن الصور المنشورة حرضت بالتأكيد المسلحين في العراق.
ونقلت الأسوشيتد برس عنها قولها quot;أظن أنه بعدما انتشرت الصور، اندلع التمرد وهاجم العراقيون الأميركيين والبريطانيين فقاموا برد الهجوم وكانوا يقتلون بعضهم البعض.. هل شعرت بالسوء حيال ذلك؟...لا، وإنما بالغضب. لو لم تعرض وسائل الإعلام الصور بهذا الشكل، كانت ستنقذ آلاف الأرواح.quot;
ولدى سؤالها عن مبرر إلقائها اللوم على وسائل الإعلام بشأن الجدل الذي حصل لاحقاً، قالت إنها لم تكن هي من سربت الصور.
وأضافت quot;نعم، لقد أخذت الصور ولكنني لم أنشرها وأساهم في انتشارها. نعم، لقد ظهرت في خمس أو ست صور وقد التقطت بعض الصور بنفسي، وكانت هذه الصور مهينة ومخزية للعراقيين ولحكومتنا.quot;
وتابعت: quot;وأشعر بالأسف والسوء لما فعلت. ولكن لم يكن الأمر ليتصاعد إلى ما آلت إليه حول العالم لو لم يقم أحدهم بتسريبها للإعلام.quot;
وكانت إنغلاند، التي خدمت كمجندة في العراق، متواجدة في عدة صور التقطت في أواخر 2003 من قبل حراس أميركيين في سجن أبو غريب.
وظهرت في إحدى الصور وهي تمسك سجيناً عارياً بحبل، بينما ظهرت في صور أخرى مع جبل من المعتقلين العرايا تشير إلى أعضاء أحد السجناء التناسلية، بينما تدلت سيجارة من طرف فمها.
وعندما سألتها المجلة حول إذا ما كان حصل في أبو غريب يعد فضيحة، أو أنه أمر يحدث خلال الحرب، أجابت إنغلاند بأن مثل هذه الأمور تحصل في الحروب.
ونقلت المجلة عنها قولها: quot;أنا أقول إن ما فعلناه يحصل في الحرب، إنه فقط غير موثق، لو أن الأمر فضح من قبل الأخبار بلا صور، لما كان بهذا الحجم.quot;
وكشفت للمجلة على أنه توجد صور أخرى لم تنشر، وتحتوي على مشاهد أكثر من تلك التي ظهرت على التلفاز والصحف وعلى الإنترنت.
وقالت: quot;ترى كلباً يعض السجناء، أو ترى علامات عض من الكلاب، تستطيع أن ترى الشرطة العسكرية تثبت سجيناً على الأرض لكي يتمكن طبيب من إعطائه حقنة، لو نشرت هذه الصور، لكان العالم كله ينظر إليها وليس إلى صوري فحسب.quot;
وكان السلطات الأميركية قد أطلقت سراح إنغلاند في مارس/ آذار عام 2007، بعدما قضت نصف محكوميتها البالغة 36 شهراً، بعد أن أدينت في ستة تهم، من ضمنها الإساءة للسجناء.
التعليقات