الامم المتحدة: حذر المدير التنفيذي للجنة الامم المتحدة لمكافحة الارهاب مايك سميث اليوم من ان الارهاب يظل تهديدا حقيقيا يأخذ اشكالا وانماط جديدة وخطيرة. وقال سميث في كلمة امام جلسة خصصها مجلس الامن لمناقشة قضية (التهديدات الموجهة للامن والسلم الدوليين بسبب الاعمال الارهابية) اليوم ان تفجير مكاتب الامم المتحدة في الجزائر في 11 ديسمبر الماضي quot;يذكرنا بأنه على الرغم من جهودنا الجماعية الا ان الارهاب يظل تهديدا خطيرا علينا جميعا ويواصل التطور ويجسد نفسه في اساليب جديدة وخطيرةquot;.

وأضاف ان قرار المجلس رقم 1373 الذي صدر بعد ايام قليلة من هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة quot;يظل على صلة بالواقع اليوم تماما كما كان قبل ستة اعوام ونصفquot; غير انه اشار الى ان تقدما مهما جرى تحقيقه في الحرب ضد الارهاب خلال تلك الاعوام.

وكان المجلس قد كلف سميث في ديسمبر الماضي التوصية بتغييرات على خطط لجنة مكافحة الارهاب ولهذا شدد اليوم على ثلاثة اولويات مهمة في العمل الدولي ضد آفة الارهاب هي المثابرة والاستمرارية..المساعدة الفنية وتعزيز الاتصالات بين الاطراف المعنية كما حث المجلس على تجديد تخويله الذي ينتهي اواخر الشهر الجاري.

وشهدت جلسة اليوم تناوب 30 مندوبا وسفيرا على القاء كلمات للتنديد بالارهاب وبينهم المندوب الليبي جادالله الطالحي الذي طالب الامم المتحدة بوضع تعريف قاطع للارهاب يقود الى مقاربة دولية شفافة ومتوازنة في مكافحته مشددا على ضرورة عدم تجاهل الامم المتحدة المسببات والجذور التي ادت الى الارهاب وتبريره كدفاع عن النفس لدى البعض وارهاب لدى البعض الاخر في اشارة الى الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني.