خلف خلف من رام الله: رفعت إسرائيل اليوم الخميس حالة التأهب لدرجة quot;جquot; أي درجة واحدة قبل الدرجة القصوى التي تعلن في أوقات الحروب، وذلك تخوفاً من عمليات ثار تنفذها منظمة حزب الله انتقاماً لاغتيال القيادي في المنظمة عماد مغنية الذي تصادف ذكرى الأربعين يوم على اغتيال هذه الأيام.
وقال مصدر كبير في الشرطة الإسرائيلية: quot;قلقنا هو أولا وقبل كل شيء بسبب حقيقة أن الذكرى الأربعين لتصفية مغنية تحل في عيد البوريم (المساخر) والدوافع لتنفيذ عملية أو أعمال ثأر هي كبيرةquot;.
ومع أن إسرائيل لم تأخذ على عاتقها مسؤولية تصفية عماد مغنية، إلا أن جهاز أمنها يفترض أن يرى حزب الله وإيران إسرائيل مسؤولة عن اغتياله وسيسعيان الى الثأر. وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية: quot;عيد البوريم هو موعد للشغب. في الماضي وقعت عمليات يوم العيد، ويجدر بالذكر أن من السهل على المخربين تنفيذ عمليات في مثل هذا اليوم. فبوسعهم أن يتخفوا جيدا وان يتجولوا في مناطق مليئة بالناس دون أن يثيروا الاشتباهquot;.
وتفيد التقديرات الإسرائيلية أن جهات ستستغل خروج اليهود في أيام العيد لقضاء الوقت والتنزه لتنفيذ عمليات انتقام. وفي هذا الإطار ذاته، قررت الشرطة تعزيز الدوريات في مراكز المدن والتجمعات التجارية وبجوار مؤسسات التعليم التي تعقد فيها احتفالات البوريم اليوم وغدا.
ويذكر أن الحدث المركزي في عيد المساخر اليهودي يجري غدا في حولون قرب تل أبيب. ومثلما في كل سنة تجري في المدينة المسيرة التي يصل إليها عشرات الآلاف وفي الشرطة استكملوا أمس الاستعدادات لحراسة الحدث. ويدور الحديث عن إحدى حملات الحراسة الأكبر التي شهدتها شرطة إسرائيل.
حيث ستشارك في عملية الحماية، مروحيات شرطية ستحوم في الجو، وستنصب حواجز في مداخل المدن. كما ستقيم الشرطة عند مدخل شوارع المسيرة الحواجز لتفحص كل من يدخل واحدا واحدا.
وقال مصدر كبير في شرطة تل أبيب: quot;سيرابط قناصة على الأسطح وسنجري فحوصات تفصيلية لكل من يدخل الى المسيرة. لا توجد لدينا اخطارات موضعية، ولكن توجد فرضيات عمل في أن منظمات الإرهاب ستحاول التشويش على فرحة العيد. نحن نستعد لقوى كبيرة لحراسة العيد ولكننا ندعو الجمهور الى الخروج والاحتفالquot;.
في هذه الأثناء، حذرت أيضا قيادة الجيش الإسرائيلي جنودها المتواجدين على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة من محاولات اختطاف قد يتعرضون إليها، وأصدرت تعليمات مشددة لمنع أي عمليات من هذا القبيل.