نجلاء عبد ربه من غزة: أقرت حركة حماس أن الصواريخ الفلسطينية التي تُطلق على البلدات المحاذية لقطاع غزة، قد تعطي إسرائيل ذريعة لمواصلة عدوانها وقتلها لعشرات المواطنين، تحت ذريعة محاولة وقف تلك الصواريخ.

وأعترفت حماس على لسان أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية (بأن الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على البلدات الإسرائيلية تعطي إسرائيل ذريعة لكي تتمادى في عدوانها على قطاع غزة ). وقال يوسف في بيان صحافي وزع على وسائل الإعلام quot;أن حركة حماس فضلت الالتزام بالتهدئة وذلك لسد الذرائع في إطار المسعى المصري لفتح معبر رفحquot;.

وقال يوسف quot;إن جهات أوروبية ناشدت حماس أكثر من مرة ألا تعطى ذريعة لإسرائيل لكي تتمادى في عدوانها تحت غطاء أن حماس تطلق الصواريخ على مدنها ومستوطناتها، وأن أسرع وسيلة لكشف هذا الزيف الإسرائيلي وفضحه عالميًا هي quot;فترة من الهدوءquot;، حيث يُكسب ذلك حماس أرضية أخلاقية عالية، ويجرد إسرائيل من كل ادعاءاتها الكاذبة، ويمهد الطريق للتعجيل برفع الحصار، وتسهيل عملية فتح المعابرquot;.

وأكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، أن حركة حماس نجحت في إدارة ملف الصراع بحنكة واقتدار مما جعل الجميع يعيد النظر في حساباته الخاطئة, مشيدا بنجاح حكومة هنية المقالة في إدارة الشأن الداخلي وضبط الأمن والنظام العام وثبات قوى المقاومة في التصدي للاجتياحات الإسرائيلي الأمر الذي أدى لأن يراجع الاحتلال حساباته ويطالب بالتهدئة قبل أن يفكر في القيام بأي عملية عسكرية قادمة، حسب قوله .

ووصف يوسف سيطرة حماس على غزة في حزيران 2007 بأنها quot;عملية تصحيحيةquot;، تطهر معها قطاع غزة من كافة أشكال الفلتان الأمني وفوضى السلاح، وأعقبها استتباب الأمن والنظام العام بصورة لم يشهدها القطاع منذ نشأة السلطة الفلسطينية في 1994. و

اعترف يوسف أن التهدئة مع إسرائيل هي مطلب الكل الوطني والكل العربي وبعض الكل الإسلامي ومجمل الكل الدولي . وحول آفاق نجاح القمة العربية المرتقبة في دمشق نهاية الشهر الجاري قال يوسف، quot;إننا على قناعة بأن القمة العربية في دمشق سيكون على رأس أجندتها رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينيةquot;.