خلف خلف من رام الله: أصدرت قيادة الجيش الإسرائيلي تعليمات مشددة لجنودها تحذرهم من تطورات قد تؤدي لتعرضهم لعمليات اختطاف في المناطق المحاذية لقطاع غزة. ووفقاً للتعليمات الجديدة التي تلقاها الجنود الإسرائيليون المتواجدون على طول السياج الإسرائيلي المحيط بغزة فأنه يتوجب عليهم أخذ الحيطة والحذر الشديدين.

كما تقضي الأوامر الصادرة عن قيادة جيش إسرائيل بإحباط أي عملية اختطاف بأي ثمن، والرد بسرعة على المهاجمين، عبر ملاحقتهم الفورية في حال تمكنوا من خطف جنود، وضمن التعليمات الجديدة، يسمح للجنود الإسرائيليين بإطلاق النيران تجاه القوى المهاجمة حتى لو تعرضت حياة الجنود الإسرائيليين الأسرى للخطر جراء إصابتهم بنيران رفاقهم.

وفي مثل هذه الظروف، -كما تقول التعليمات الإسرائيلية الجديدة- الهدف الأول والمركزي هو إحباط أي عملية اختطاف لأنها ستحمل انعكاسات سياسية كبيرة على المدى المنظور.

ومن جانبه، رفض الناطق العسكري في حديث مع التلفزيون الإسرائيلي، التعقيب على النبأ، قائلاً: quot;سلطات الجيش تمتنع عن الإدلاء بأي تفاصيل أو أوامر حول التعليمات الصادرة للقوات الميدانيةquot;.

بينما قال مصدر أمني إسرائيلي إن quot;إسرائيل تعتبر أي محاولة لاختطاف جنود حادثة ذات انعكاسات إستراتيجية، وعلينا أن نتذكر أن حرب لبنان الثانية بدأت بعد خطف جنديين، كذلك لا تزال إسرائيل تعجز عن حل قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الموجود لدى ثلاث مجموعات مسلحة في قطاع غزة.

واوضح مصدر عسكري إسرائيلي آخر من ناحيته، أن التعليمات الجديدة الصادرة إلى الجنود الإسرائيليين تهدف لترجمة خطورة الأوضاع إلى أوامر عملية، وأوضح المصدر ذاته، أنه في مثل هذه الحالات القرارات التي يتخذها القادة أثناء وقوع عملية الاختطاف ستكون حاسمة بالنسبة للمستقبل.

هذا فيما زعمت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الإنذارات المتوفرة لديها تؤكد وجود نوايا لدى مجموعات مسلحة في قطاع غزة لاختطاف جنود إسرائيليين، لأن هذه المجموعات، تعتبر ذلك عملية نوعية وإستراتيجية.