بعث العراق: مارتن إندك يهودي استرالي وعميل للموساد
صحيفة أسترالية: صدام خطط لإغتيال السفير الأميركي باسرائيل

دارين ابراهيم- إيلاف: كشفت صحيفة استرالية عن مخطط كان قد أعده الرئيس العراقي السابق صدام حسين للتخلص من السفير الأميركي لدى اسرائيل مارتن إندك، مؤكدة أنها حصلت على وثائق أميركية حول ذلك كما أنها تكشف أنه كان وراء مقتل موظف إغاثة استرالي بالعراق عام 1993 .

وقالت صحيفة quot;ذي استرالينquot; الاسترالية على صدر صفحتها الأولى اليوم السبت إن موظف المساعدات الانسانية الاسترالي، ستيوارت كاميرون، قتل في العراق عام 1993 كجزء من مخطط حكومي عراقي للتخلص من بعض الموظفين الأجانب في العراق، والذين كانوا يقدمون مساعدات للأكراد في الشمال.

وقالت الصحيفة إنه في الذكرى الخامسة لغزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين، كشفت قوات التحالف عن وثائق كثيرة جمعت من حزب البعث العراقي ومن قصور صدام.

وفي إحدى الرسائل ndash; وبحسب الصحيفة دائما- تتباهى المخابرات العراقية بقتلها لـquot;ستيوارت كاميرونquot; وهو ضابط سابق في استراليا وأب لطفلين وجاء إلى العراق ليعمل كموظف إغاثة ، وكان صدام حسين آنذاك يلوم الأكراد ويحملهم مسؤولية موت كاميرون.

وفي مايو عام 1993 تكتب المخابرات العراقية رسالة إلى وزير الدفاع ووضع عليها quot; خاص وسري للغايةquot; : جريمة قتل كاميرون نفذت من قبل إدارتنا كما أمرتم.

وتتحدث وثائق أخرى عن مراسلات بين عميل إرهابي في غزة، كما تصفه الصحيفة، ومسؤولي حزب البعث في العراق والتي فيها تتم مناقشة خطة لقتل مارتن إندك السفير الأميركي لدى اسرائيل .

وكتبت الرسالة في 30 حزيران 2001 ، وتحدث العميل في غزة برسالته عن أن quot;أي شخص يعمل على إقامة صلات بين الاسرائيليين والفلسطينيين سوف يقتلquot;.

وخضعت الرسالة للرقابة الصارمة من قبل الجيش الأميركي قبل الموافقة على الكشف عنها مع الوثائق الأخرى.

وتقول الرسالة إن إندك هو quot;يهودي استرالي وأنه تعيينه سفيرا سبب صخبا لدى الاستخبارات الأميركية التي تشك بأنه عميل للموساد ، وأنه وهو على وشك إنهاء فترته الثانية كسفير، ولديه علاقات قوية في غزة وأبو هيثم سعيد إياد لديه خطة محكمة للتخلص منه quot;- كما تذكر الصحيفة نقلا عن الوثائق.

وإندك الذي ولد في لندن إلا أنه درس في استراليا، لم يعرف بأمر هذه الرسالة حتى نشرتها صحيفة The Weekend Australian .

وقال للصحيفة: quot; هذه الرسالة كتبت في الوقت الذي كنت أريد أن أغادر فيه اسرائيل ، لو أنهم أرادوا قتلي أنذاك أقول بأن عملهم كان بطيئا جدا .. رغم أنها لا تبدو محاولة اغتيال جدية إلا أن الرسالة تذكرنا بطبيعة نظام صدام حسين السفاحquot; .