شاجوي (أفغانستان) : قتلت الشرطة الافغانية تدعمها القوات الاميركية ثلاثة من مسلحي طالبان وأسرت ثلاثة اخرين في معركة استمرت 40 دقيقة في جنوب افغانستان يوم السبت.حسب ما افاد شهود عيان.واندلعت المعركة بعد دخول نحو 40 من ضباط الشرطة الافغانية يدعمهم فريق صغير من المدربين الاميركيين قرية في منطقة شاجوي باقليم زابل.

وأطلق مقاتلو طالبان النار على القوات قبل أن يتراجعوا بدراجاتهم النارية الى تل قريب. وطاردت الشرطة الافغانية والمدربون الاميركيون المسلحين وحاصروهم.وفي نهاية المعركة التي استمرت 40 دقيقة قتل ثلاثة من طالبان وأسر ثلاثة اخرون أحدهم جريح.

وتضغط الولايات المتحدة على حلفائها في حلف شمال الاطلسي لارسال مزيد من القوات الى افغانستان خلال قمة للحلف في بوخارست مطلع ابريل نيسان. لكن جميع الاطراف متفقة على ان بناء الجيش والشرطة الافغانيين عامل رئيسي لاستقرار طويل الاجل في البلاد.

والجيش الافغاني مدرب ومزود بالعتاد بشكل جيد نسبيا لكن حلف الاطلسي أكمل فقط 33 من 71 فريقا مستهدفا لرفع عدد أفراد الجيش من 50 ألفا حاليا الى رقم 80 ألفا المستهدف.لكن مستوى الشرطة الافغانية متأخر بدرجة كبيرة. فالضباط معروفون بالفساد وتفر الشرطة في معظم الاحيان من المواقع المعزولة في مواجهة متشددي طالبان الافضل تسليحا.

ويقول مسؤولون ان الولايات المتحدة رصدت 2.5 مليار دولار لتدريب وتجهيز الشرطة الافغانية خلال العام الماضي وانه برغم وجود نقص شديد في المدربين والمعلمين الاجانب الا أن القوة تتحسن ببطء.ووقع أحدث اشتباك في نفس الاقليم الذي قتل فيه جندي روماني في انفجار يوم الخميس.

وقالت وزارة الداخلية في بيان يوم السبت إن الشرطة الافغانية قتلت ثلاثة قادة من طالبان وحارسين شخصيين في اقليم ارزكان الجنوبي يوم الخميس.وقالت وزارة الدفاع ان الجيش الافغاني قتل أحد مقاتلي طالبان في اقليم قندهار في جنوب البلاد.وقال متحدث اقليمي ان حاكم منطقة خاناقه باقليم جوزجان بشمال افغانستان قتل في هجوم بسكين يوم السبت وحمل طالبان المسؤولية عنه.

وتستهدف هجمات طالبان في كثير من الاحيان المسؤولين الافغان منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وقوات أفغانية بالحركة الاسلامية المتشددة من السلطة في أواخر 2001. وقالت الشرطة الاقليمية ان مسلحي طالبان قتلوا قائد شرطة المرور في اقليم قندوز بشمال البلاد يوم الجمعة.وشن مسلحو طالبان أكثر من 140 هجوما انتحاريا واستهدفوا العشرات من مسؤولي الحكومة في العام الماضي خلال حملتهم للاطاحة بالحكومة المؤيدة للغرب وطرد القوات الاجنبية البالغ قوامها 50 ألف جندي من البلاد.