واشنطن: اكد البيت الابيض الثلاثاء ان الرئيس الاميركي جورج بوش ما زال ينوي حضور الالعاب الاولمبية في الصين بالرغم من احداث التيبت واحتمال مقاطعة نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقالت الناطقة باسم بوش دانا بيرينو ردا على سؤال حول ما اذا كان سيعيد النظر في قراره الحضور بعد تصريحات ساركوزي quot;كلا، بحسب اخر مرة تحققت فيها من الموضوع معه. موقفنا ما زال ان الالعاب الاولمبية هي فرصة للرياضيين العالميين كي يلتقوا ويثبتوا قدراتهمquot;.
وكان ساركوزي قال الثلاثاء ردا على سؤال حول احتمال مقاطعته الالعاب ان quot;كل الخيارات مفتوحةquot;. واوضح الاليزيه ان الرئيس الفرنسي عنى حفل الافتتاح وليس الالعاب برمتها. اما بوش فما زال يلزم الصمت حيال الموضوع منذ اندلاع الاحداث في 10 اذار/مارس في التيبت. وكررت الناطقة باسم البيت الابيض ان التفريق بين الرياضة والسياسة لا يمنع الادارة ولا الرئيس الاميركي من التعبير quot;بصراحة شديدةquot; عما يعتقدون. وذكرت بيرينو الصين بان الالعاب ستشكل فرصة للدول المنظمة quot;كي تبدو بافضل حالاتها وهذه فرصة الصين لتفعل المثلquot;.
وقالت بيرينو quot;كنا واضحين جدا بخصوص الوضع في التيبت، ونريد ان يمتنع الجميع عن استخدام العنف، ونعتقد انه على الصين احترام ثقافة الاقليات (...) ونرغب ان تكون حرية الصحافة موجودةquot;. واضافت ان quot;العلاقات الجيدةquot; بين بوش ونظيره الصيني هو جينتاو تسمح له بالتطرق معه quot;بصراحة شديدة الى مخاوفنا بخصوص حقوق الانسانquot;.
وكان بوش صرح بنفسه في اواخر شباط/فبراير، اي قبل اندلاع احداث التيبت والمناطق المجاورة، انه سيحضر الالعاب في بادرة رياضية بحت، لكنه سيطرح موضوع الحريات في خارج الملعب ابان لقاءاته الخاصة مع القادة الصينيين. وبالرغم من اعتراف الولايات المتحدة بان التيبت جزء من الصين، تبقى القضية التيبتية نقطة خلاف كبرى في العلاقات الحساسة بين بكين وواشنطن، التي تحاول موازنة مبادئها ومصالحها.
وتتهم السلطات الصينية الدالاي لاما بالمسؤولية عن اعمال العنف التي اندلعت بعد تظاهرات 10 اذار/مارس في لاسا، وبالسعي الى تخريب الالعاب الاولمبية. غير ان ادارة بوش تحث الحكومة الصينية على فتح حوار مع الزعيم الروحي التيبيتي، الذي اكرمه بوش والكونغرس الاميركي بشكل غير مسبوق في تشرين الاول/اكتوبر، ما اثار حنق بكين.
التعليقات