فالح الحمراني من موسكو: ابدت واشنطن مخاوفها من تكثيف موسكو تعاونها العسكري مع بكين الطامحة لان تكون أحد الاقطاب الكبرى في النظام الدولي الجديد. وقال تقرير للبنتاغون أن روسيا تواصل تسليح الصين بمختلف اصناف الاسلحة المتطورة وتبيع لها احدث المقاتلات والانظمة الصاروخية والغوصات والمدمرات اضافة لذلك فان الصين تعتمد على المعدات الروسية لتطوير العديد من برامجها في مجال الانتاج الحربي وحصلت على امتياز انتاج الاسلحة الروسية وتخوض مباحثات لشراء احدث منظومات الاسلحة.

وبرأي التقرير الذي أعده الخبراء العسكريون وقدم للكونجرس الأميركي ولفتت له وسائل اعلام روسية بصورة واسعة ان موسكو اضافة لذلك تساعد على تطوير التكنلوجيات الصاروخية الصينية. واشار الى ان الجزء الاعظم من التكنلوجيات التي تستعملها الصين في برنامجها الفضائية انتجت بمساعدة المعدات الروسية اضافة الى ان الصين تتلقى مساعدة من روسيا في مجال الاقمار الصناعية.

من جانبها ردت الصين بغضب على تقرير البنتاغون ووصف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية تسين غان تقديرات المؤسسة العسكرية الأميركية بانها تحريف خطير للحقائق ومحاولة للتدخل في شئون الصين الداخلية.ونقلت وكالات انباء عن غان دعوته الولايات المتحدة الأميركية نبذ ما وصفها quot;ذهنية الحرب الباردة والعمل على فهم الصين وتطورها وتصحيح اخطاءها وتعميق الثقة المتبادلة والتعاون البناءquot;.

في غضون ذلك اعلنت الصين زيادة نفقاتها الدفاعية بنسبة 6،17 % . وبلغت الموازنة العسكرية لعام 2008 59 مليار دولار، اي بمستوى اخفض مما توقعه البنتاغون.ولم يعلق الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الصينية على مشتريات الصين من روسيا، ولكنه دعا أميركا للكف عن بيع الاسلحة لتايوان التي تعتبرها بكين جزء لايتجز من الصين .

وحسب مختلف التقديرات فان صادرات الاسلحة الروسية حققت في عام 2007 رقما قياسيا وحقتت وبلغت راداتها 7 مليارات دولار.وتعد جمهورية الصين الشعبية الى جانب الهند من اكبر مستوردي الاسلحة الروسية ، واستورد الصين من روسيا في الاعوام الاخيرة من روسيا ايضا المقاتلات المتطورة من طراز سوخوي 30 وطائرات النقل ايل 76 وغواصات صغيرة الحجم ومدمرات.وتستورد الصين في الوقت الحالي من روسيا بشكل رئيسي وسائل الدفاعات الجوية بما ذلك انظمة بعيدة المدى من طراز اس 300 من الجيل الجديد.ووفقا لمعطيات وسائل الاعلام الروسية فان المؤسسة العسكرية الصينية ابلغت موسكو مؤخرا عن عدم ارتياحها لعدم رغبة روسيا بيع الصين اصناف متطوزة من الاسلحة والتكنولوجيات.

غموض العقيدة العسكرية

ووفقا للتقرير فان القلق يساور البنتاغون ليس من تكثيف الصين تعاونها العسكري مع الدول الاجنبية وانما زيادة الموازنة العسكرية الحادة لعام 2008 وعدم شفافية المنطلقات النظرية للعقيدة العسكرية الصينية.

واشير في التقرير الى ان المجتمع الدولي يعرف معطيات محدودة عن دوافع وعملية تبني القرارات والقدرات الاساسية لتحديث الجيش الصيني.ووفقا لمعلومات البنتاغون فان اكثر نفقات لصين في 2007 ذهبت الى برامج الصواريخ النووية الجديدة ذات المرابطة البحرية والبرية القادرة على بلوغ الاراضي الأميركية وعلى الغواصات الهجومية بما فيها القادرة على حمل صواريخ بالستية واسلحة للقوات الجوية والبحرية دقيقة التصويت. وتؤكد الصين ان عملية التسلح التي تقوم بها تحمل طابعا دافاعيا بما في ذلك حماية الحدود الصينية وانها تتناسب مع وتائر التنمية الاقتصادية السريعة للبلد.