موسكو: أعلن السفير الروسي فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم في منظمة الأمم المتحدة، استعداد بلاده للتصويت لصالح تبني قرار دولي جديد بشأن إيران يدعو إلى تشديد العقوبات المفروضة على طهران لأن إيران ترفض تنفيذ المطلب الدولي الأساسي بوقف تخصيب اليورانيوم ولو لبعض الوقت.

وبالإضافة إلى استمرار إيران في تنفيذ برنامجها النووي أثارت تجارب إطلاق صواريخ إيرانية قلق المجتمع الدولي.

ويقول الخبير الروسي سيرغي ديميدينكو إن بعض الأعمال الإيرانية تثير قلق السلطات الروسية بالرغم من عدم توفر براهين مباشرة تؤكد الطبيعة العسكرية لبرنامج إيران النووي، موضحا أن أكثر ما يثير القلق الروسي عمل إيران على تعزيز قدرتها العسكرية.

ويضيف الخبير أن روسيا سعت إلى تخفيف العقوبات ضد إيران بقدر الإمكان حتى الآن ولكنها تعطي الآن إشارات واضحة على أن الموقف الروسي من الملف النووي الإيراني يمكن أن يتغير في حال ما إذا ذهبت إيران بعيدا على طريق تعزيز قدرتها العسكرية. يظن الخبير أن روسيا ستعمل بالتنسيق مع المجتمع الدولي في هذه الحالة.

في غضون ذلك، أعربت باريس عن أملها بأن يتبنى مجلس الأمن بعد ظهر اليوم قرار العقوبات الجديد ضد إيران بسبب برنامجها النووي، وقالت إنه قرار ملزم وقرار حوار في الوقت نفسه.

وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية، في حديث لإذاعة (فرانس انتر)، quot;سنحمل، مع روسيا والصين، نص مشروع القرار بعد ظهر اليوم إلى مجلس الأمنquot; معربا عن الأمل بأن يتحول إلى قرار quot;ملزمquot; من قبل الأمم المتحدة وquot;لفتح الحوار مع إيرانquot;.

وكانت مصادر فرنسية ذكرت أن الدول الست المتابعة للملف الإيراني (الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، توافقت على مضمون القرار الجديد، وقالت إن quot;التعديلات التي أدخلت على نص القرار بطلب من بعض الدول الأعضاء غير الدائمين في المجلس كانت شكلية ولا تمس جوهر النصquot;، على حد قول المصادر التي حللت ذلك على اعتبار أن الأعضاء غير الدائمين لا يملكون حق الفيتو وبالتالي قدرتهم على الضغط تبقى محدودة.

وينص القرار الجديد المتوقع صدوره اليوم، على منع الأشخاص المعنيين بالبرنامج النووي من السفر خارج بلادهم، وعلى تجميد الأرصدة الخاصة بعدة مصارف وشركات إيرانية وعلى تفتيش البضائع الصادرة من إيران أو المتوجهة إليها، ولا تطال العقوبات الجديدة مفاعل بوشهر الذي أقامته طهران