بكين: أعلنت حكومة اقليم التبت ان 18 مدنيا وشرطيا واحدا قتلوافي اعمال الشغب المناهضة للصين التي عصفت بمدينة لاسا عاصمة التبت الاسبوع الماضي.
وكانت المحصلة الرسمية لعدد الاشخاص الذين قتلوا في اعمال العنف التي تنحي الصين باللائمة فيها على الزعيم الروحي المنفي للتبت الدلاي لاما 13 قتيلا. ويقول منفيون تبتيون ان 100 شخص قتلوا.
وقال تبتيون في اقليم سيشوان الذي يسوده التوتر في جنوب غرب الصين انهم يعتقدون ان الشرطة قتلت عدة اشخاص في اعمال الشغب المناهضة للصين هناك في الاسبوع الماضي مشككين في إدعاءات رسمية بان احدا لم يقتل.
واثارت هذه الاضطرابات قلق الصين الحريصة على ان تظهر في احسن صورها خلال فترة الاستعداد لدورة الالعاب الاولمبية التي تقام في بكين خلال الفترة من الثامن من اغسطس اب وحتي 24 من الشهر نفسه وهو الوقت الذي تأمل فيه ان تثبت للعالم انها وصلت كقوة عالمية.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن حكومة التبت قولها في بيان ان quot;241 من رجال الشرطة اصيبوا بينهم 23 في حالة خطيرة فيما قتل ضابط شرطة على يد حشد من الغوغاءquot; خلال اعمال الشغب في لاسا.
وارتفع عدد المدنيين الجرحى من 325 الى 382 جريحا. واصيب 58 بجروح خطيرة.
واصدرت الشرطة في التبت بيانا يوم السبت الماضي حثت فيه مثيري الشغب على تسليم انفسهم.
ونشر مكتب الامن العام في لاسا قائمة quot;بأهم المطلوبينquot; وهم 21 مشتبها بهم ونشرت صورهم على الانترنت .
بيلوسي: العالم الحر سيخسر إذا لم يعارض القمع الصيني في التبت
من جهة ثانية قالت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي ان العالم الحر سيخسر سلطته الاخلاقية للدفاع عن حقوق الانسان اذا لم يعارض القمع الذي تمارسه الصين في التبت.
وجاء كلام بيلوسي أمام تجمع من مواطني التبت بعد لقاء مع الدلاي لاما في مقر حكومته في المنفى.
وقالت حكومة التبت في المنفى ومقرها مدينة دارامسالا الهند ان 99 متظاهرا على الاقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في العاشر من مارس/آذار.
من جهة أخرى نشرت السلطات الصينية على الانترنت صور حوالي عشرين شخصا قالت إنهم لعبوا دورا بارزا في الاحتجاجات التي شهدتها عاصمة إقليم التبت، لاسا، الأسبوع الماضي ضد الحكم الصيني.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية، شينخوا، أن السلطات الصينية تتهم الأشخاص الذين نشرت صورهم بأنهم يهددون الأمن الوطني بالاضافة إلى اتهامات بالسرقة وأعمال التخريب.
وقالت الوكالة إن اثنين ممن نشرت صورهم تم اعتقالهم وأن ثالثا سلم نفسه للسلطات.