الرياض: أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم ان المبادرة اليمنية التي وقعتها حركتا فتح وحماس في صنعاء الأحد الماضي هي مكملة لاتفاقيتي القاهرة ومكة المكرمة لتوحيد الصف الفلسطيني وخدمة القضية الفلسطينية.

وأوضح الرئيس صالح في تصريح صحفي لدى وصوله في زيارة للسعودية انه سيطلع خادم الحرمين الشريفين على فحوى اتفاق صنعاء لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني ببنودها السبعة التي تضمنت العودة بالأوضاع الى ما كانت عليه في غزة قبل ال 13 من يونيو 2007.

واشار الى ان الاتفاق ينص على التقيد بما ألتزمت به منظمة التحرير الفلسطينية واراء انتخابات مبكرة رئاسية ومجلس تشريعي استئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة عام 2005 واتفاق مكة عام 2007. ويستند الاتفاق على اساس ان الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ وان السلطة الفلسطينية تكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها.

ويتضمن التأكيد على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع واعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها وتشكيل حكومة وحدة وطنية اتلافية تمثل فيها كل الفصائل بحسب ثقلها بالمجلس التشريعي وتكون قادرة على ممارسة مسئولياتها كاملة.

كما يتم تشكيل لجنة من خلال الجامعة العربية تتكون من الدول ذات الصلة مثل مصر والسعودية وسوريا والأردن بجانب اليمن في حال طلبت منها المشاركة وكذلك أن تتكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تميز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية.

وعلى صعيد العلاقات السعودية اليمنية وصف الرئيس صالح هذه العلاقات بأنها تعيش أزهى أوقاتها متانة وقوة وتزداد أهمية تبادل الزيارات في هذا التوقيت في سبيل مواجهة التحديات والظروف التي تمر بها الأمة العربية.

وأوضح أن زيارته للسعودية تأتي في اطار التشاور المستمر مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك على مختلف الأصعدة.

كما تهدف لبحث المستجدات الراهنة في المنطقة والقضايا التي ستدرج على جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد بعد أيام في دمشق وتنسيق جهود البلدين ودورهما من اجل رأب الصدع في العلاقات العربية - العربية للخروج من القمة برؤية عربية موحدة وقرارات تعالج القضايا العربية وتعزز مسيرة التضامن والتكامل بين القادة العرب.

وعلى صعيد متصل ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المباحثات بين الجانبين السعودي برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز واليمني برئاسة علي صالح التي جرت هنا اليوم تناولت مجمل الاحداث على الساحتين الاقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في العراق ولبنان اضافة الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

الرئيس اليمني يغادر الرياض

وغادرصالح الرياض مساء اليوم، وكان في وداعه لدى مغادرته قصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله. وكان في وداعه الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ونائب رئيس المراسم الملكية الدكتور عبدالرحمن الشلهوب وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن علي الحمدان وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار الركن محمد سالم المعطاني.