القدس: افادت صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; اليوم ان تحقيقا رسميا بدأ في اسرائيل حول الجهود التي بذلتها مختلف الحكومات للافراج عن الجاسوس اليهودي الاميركي جوناثان بولارد والتي لم تصل حتى الان الى نتيجة.

ويثير هذا التحقيق الذي باشره مراقب الدولة ميشا لندنشتراوس بناء على طلب الكنيست (البرلمان)، جدلا حادا في اسرائيل. وسبق ان استدعى مراقب الدولة رئيس الوزراء ايهود اولمرت وسلفيه ايهود باراك الذي يتولى حقيبة الدفاع حاليا وبنيامين نتانياهو زعيم المعارضة اليمينية.
وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار ان تقريرا حول التحقيق سيصدر قريبا.

ونقلت عن مسؤولين امنيين اسرائيليين رفضوا كشف هوياتهم ان quot;هذا التحقيق مؤسف ومشين (...) انها قضية حساسة ينبغي عدم اعلانها على الملأ لان الامر قد يضر بالجهود المتواصلةquot;. وابدى مسؤولون quot;حكوميونquot; اخرون الرأي نفسه.

وحكم على بولارد بالسجن مدى الحياة. وكان سلم اسرائيل من ايار/مايو 1984 حتى توقيفه في تشرين الثاني/نوفمبر 1985 الاف الوثائق التي اعتبرت اسرار دفاع حول انشطة تجسس للولايات المتحدة في الدول العربية.

ومنذ توقيفه، طلب رؤساء الوزراء الاسرائيليون من السلطات الاميركية الافراج عنه، من دون جدوى. حتى ان الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي ايه اي) جورج تينيت هدد بالاستقالة في حال عفا عنه الرئيس السابق بيل كلينتون بناء على طلب اسرائيل.

ويطالب اقرباء بولارد في اسرائيل والولايات المتحدة بالافراج عنه، معتبرين ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة quot;تخلت عنهquot; رغم انه quot;خدمquot; الدولة العبرية وحصل على جنسيتها.