فالح الحمراني من موسكو: تقدمت ايران بطلب رسمي للانضمام الى منظمة شنغهاي للتعاون. وتراهن طهران من وراء ذلك الحصول على دعم روسيا والصين في حال نشوب نزاع الولايات المتحدة الاميركية. ويستبعد المراقبون ان تسارع روسيا والصين تلبية رغبة طهران لانهما لاتعتزمان اثارة المجابهة مع الغر ب.ونقلت وسائل اعلام في موسكو عن مصدر في الخارجية الروسية اشارته الى ان منظمة شنغهاي لن تتوسع حاليا. وتعقد طهران الامال بتحقيق هدفها على نفوذ شركة بروم الروسية الذي من المحتمل ان يفقد حلم السيطرة على تدفق غاز المنطقة الى اوروبا ودعم طاجيكستان.

وكان وزير الخارجية الايراني منو شهر متكي الذي اختتم زيارة لطاجيكستان قد اعلن عن تقديم طلبا رسميا لسكرتارية منظمة شنغهاي . وتتمتع الان ايران فقط بصفة العضو المراقب في المنظمة الى جانب الهند وباكستان ومنغوليا وليس العضوية الكاملة مثل روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا واوزبكستان. واكد متكي بعد مباحثاته مع الرئيس الطاجيكي امام علي رحمون ونظيره حمراخان ظريفي ان دوشنبيه تدعم تماما سعي طهران الانضمام في منظمة التعاون. ومن المرتقب ان يبحث الموضوع في قرغيزيا التي وصلها بزيارة رسمية.

ويذكر ان ايران كانت قد بذلت في السنوات السابقة محاولات للانضمام الى منظمة شنغهاي. واعرب الرئيس محمود احمد نجادي خلال مؤتمرات قمة المنظمة التي شارك فيها منذ عام 2006 عن رغبة بلاده الانضمام لها.ووفقا لبعض المصادر فان هذا المشروع حظي لبعض الوقت باعجاب بعض دول المنظمة بما في ذلك موسكو.وان وزير الخارجية سيرجي لافروف ناقش الموضوع على مستوى وزراي بيد ان القضية تصطدم كل مرة برفض الصين.فبكين على راي المراقبين لاتعتزم فتح باب المواجهة مع الشركاء الغربيين ورغم ان لها علاقات اقتصادية مع ايران.وبالتالي فان زعماء شنغهاي يؤكدون في كل اجتماع قمة لهم بان المنظمة لن تتوسع.

وتقلت كافة عواصم المنظمة خطوة طهران بتقديم طلب الانضمام للمنظمة بحذر مكشوف.وتستبعد المصادر بتلك العواصم وجود فرصة لايران في الحصول على عضوية المنظمة الاقليمية في الوقت الحاضر.ويعزون عدم رغبة المنظمة بقبول ايران بصفوفها الى ان طهران برايهم لاتنظر للمنظمة على انها ساحة للتعاون وانما اداة لاستعمالها في المجابهة مغ الغرب. وشنغهاي لاتروم التحول الى منظمة مجابهة مع الغرب لذلك فعلى ايران وقبل الانضمام للمنظمة تسوية القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة النووية.