اعتدال سلامه من برلين: إنتقدت إسرائيل بشدة الحكومة ألمانية لتمسكها بوضع أخر لمسات من اجل إطلاق سراح الجاسوس الايراني قاسم درابي وزميله اللبناني عباس ريال والذين حكم عليها بالسجن المؤبد لاغتيالهما قياديين ايرانيين اكراد في مطعم موكونوس ببرلين. وتشير الأنباء إلى أن إفراج ألمانيا عن درابي وريال ساعد في الدفع بعملية التبادل بين إسرائيل وحزب الله التي تمت أول أمس.
وجاء هذا الاعتراض ايضًا على لسان افراد عائلة الطيار الاسرائيلي رون اراد حيث اجتمعوا بالمدعية العامة الاتحادية مونيكا هارمس التي اكدت لهم على اتمام عملية اطلاق السراح كما حدد له.
وحسب قول موظفين في مكتب المدعية اوضحت هارمس لعائلة اراد بانه ولاسباب قانونية لم تتمكن من مراعاة رغبتها واعاقة اطلاق سراح الاثين وسيتم في شهر كانون الاول( ديسمبر) القادم. كما برر المكتب فإن الافراج عن درابي وريال نفذ بناءً على قانون يدعو الى إلغاء عقوبة المؤبد بعد مرور 15 عامًا، وامضيا اكثر من هذه المدة، وعند الافراج عنهما سوف يطردان فورًا خارج ألمانيا.
وكانت المحكمة الاتحادية في كارلسروه قد اعلنت في الـ 11 من هذا الشهر وبشكل غير متوقع اطلاق سراح درابي وريال، وذلك قبل ايام قليلة من عملية التبادل بين حزب الله واسرائيل
بحجة انهما امضيا اكثر من 15 سنة في السجن. واتهم الدرابي بالتخطيط مع ريال عام 1992 لاغتيال اربعة قياديين ايرانيين اكراد معارضين للنظام الايراني وحكم على الاثنين بالسجن المؤبد. ولأول مرة توجه اتهامات مباشرة الى ايران بانها اصدرت امر الاغتيال فتدهورت العلاقات الدبلوماسية الايرانية الالمانية بعدها سعت ايران لسنوات عديدة لاطلاق سراح عميلها درابي دون جدوى.