نضال وتد من تل أبيب: أعلنت مصادر مقربة من لجنة حاخامي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن رئيس اللجنة الحاخام دوف ليئور سينشر قريبا فتوى دينية يعلن فيها أن quot;من يسلم مدرعات وأسلحة للسلطة الفلسطينية يتعاون مع العدوquot;.

وقال موقع صحيفة quot;هآرتس الإسرائيلية ظهر اليوم ، الثلاثاء إنه بحسب الفتوى المزمع نشرها فإنه quot;يحرم تحريما شديدا تسليم العرب أي سلاح من أي نوع كان وأن من يفعل ذلك، أو من تكون له يد في ذلك، أو في المصادقة أو تنفيذ هذا الأمر في أي مرحلة كانت( مثل التصويت على ذلك في الحكومة، أو الكنيست، وما إلى ذلكquot; يكون بمثابة سافك للدماء ومتعاون مع العدو، ويخرق ما حرمته التوراة من quot;الضلوع في قتل أخيكquot;.

وقال الموقع quot; أن هذا هو نص الفتوى التي وقعها أيضا الرابي يعقوف يوسيف نجل كبير حاخامات السفراديم عوفاديا يوسيف، وأنه سيتم إعلان الفتوى ونشرها على الملأ في الأيام القريبة.

وتأتي هذه الخطوة من جانب حاخامات المستوطنات في ضوء ما أشيع عن نية الحكومة الإسرائيلية، نقل وتسليم السلطة الفلسطينية مدرعات وأسلحة أخرى. ويدعي هؤلاء أن quot;أفراد الشرطة الفلسطينية كانوا ضالعين في عدد من العمليات التي وقعت في الفترة الأخيرة والتي أسفرت عن مقتل عدد من اليهود، على الرغم من معرفة الحكومة أن هذه الأسلحة ستصل في نهاية المطاف إلى أيدي حماس.

ووفقا لهؤلاء الحاخامات فإنه يجب على كل من يستطيع، أن يشوش بكل وسيلة ممكنة عملية تسليم ونقل هذه الأسلحة لأيدي السلطة الفلسطينية، وأن أوامر نقل هذه الأسلحة هي أوامر يظهر جليا للعيان أنها محرمة وبالتالي quot; فإنه فرض على قادة الجيش الاهتمام بألا يقوم أي من جنودهم بتطبيق هذه الأوامر، وعلى كل من يستطيع عرقلة هذه العملية القيام بذلك لأنه ينقذ أرواح اليهود وبالتالي فإن الله سيباركهquot;.

يشار في هذا السياق إلى أن حاخامات مدينة صفد، كانوا أصدروا قبل أسبوعين بيانا وملصقات وزعت في المدن اليهودية دعت إلى تحريم بيع العقارات للعرب أو تأجيرهم شققا في المدينة، في حين أصدر حاخامات المعهد الديني quot;مركاز هرافquot; بيانا دعوا فيه على مقاطعة الرب وعدم التعامل معهم كليا، والانتقام لطلبة المعهد الديني الذين قتلوا في العملية التي وقعت قبل حالي الشهر.

يشار في هذا السياق إلى أنه في حال إصدار مثل هذه الفتوى، فإن وزراء الحكومة المتدينين، وأعضاء الكنيست المتدينين( من أحزاب المفدال، شاس، ويهدوت هتوراة وأغودات يسرائيل) سيصوتون ضد أي مشروع للحكومة الإسرائيلية للمصادقة على تسليم أسلحة ومدرعات للسلطة الفلسطينية.