التنافس على أشده بين الدنمارك وهولندا
صاحب الرسوم المسيئة يقاضي فيلم الفتنة: لقد أساء إلى الهدف

ترجمة محمد حميدة - إيلاف: أكد quot;ويسترغاردquot; الرسام الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول والتي أخذت ضجة كبيرة ترافقت مع ردود فعل واسعة على امتداد العالم الإسلامي، أنه لا يقف ضد فيلم quot;فتنةquot; الهولندي المسيء إلى القرآن. وأشار إلى أنه رفع دعوى ضد النائب في البرلمان الهولندي quot;غيرت فيلدرزquot; الذي عرض الفيلم بحجة أنه قصد من ورائه الإساءة إلى المسلمين ككل. ونفى ويستر غارد أن يكون قد قصد الإساءة لكل المسلمين من وراء رسومه، لكنquot;لفئة معينة فحسبquot;.

وكانت قد انتشرت في العالم فكرة واحدة مفادها أن هنالك تنسيقًا قد تم بين افيلدرز وويستر غارد كون الفيلم يبدأ بإحدى الرسوم الكاريكاتورية الخاصة بالأخير، الأمر الذي نفاه ويستر غارد مؤكدًا في حوار مع موقع quot;دير سبيغل اون لاينquot; أنه رفع دعوى قضائية ضد فيلدرز مطالبًا إياه بسحب الرسم.

وفي ما يلي نص الحوار معه :

فيلم الفتنة المناهض للقرآن للسياسي اليميني الهولندي غيرت فيلدرز يبدأ بصورة الرسول المزعومة وهو يرتدي عمامة بقنبلة موقوتة. وقد باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية ضده. لماذا؟

رابطة الصحافيين الدنماركية سوف تتخذ إجراءات من شأنها إجبار فيلدرز على إزالة الرسم من الفيلم. أنا لم أشأ للرسم أن يخرج عن سياقه الأصلي. انه رسم كاريكاتوري يستهدف الإرهابيين الإسلاميين المتعصبين فقط. وهم جزء صغير من الإسلام. ويجب ألا تستخدم الرسوم ضد المسلمين في المجتمع ككل. لم يكن ذلك هدفي.

هل ترون أن هذا ما يقوم به فيلدرز من خلال فيلمه ؟

فيلدرز يملك تصورًا عامًا ومفرطًا بأن كل المسلمين إرهابيون. لكن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. أنا اعرف الكثير من المسلمين الذين يعيشون هنا في الدنمارك ويتقبلون الديمقراطية، وفي الوقت نفسه يعيشون ديانتهم باعتبارها مسألة خاصة جدًا. ويحدوني الأمل في أن يتواءم جميع المسلمين فى المجتمع العلماني. والاحتكاك حاصل الآن بين الثقافة الإسلامية والمسيحية لكنني متأكد تمامًا أن ثقافة الديمقراطية الغربية سوف تسود على الجانب المظلم من الإسلام . يجب أن يظهر لنا بالتالي الجانب غير المظلم من الإسلام.

قمت ايضًا بمقاضاة مجموعة دنماركية استخدمت الكرتون كجزء من دعايتها التحذيرية من أسلمة اوروبا. لماذا؟

للأسباب نفسها التي أتعقب من اجلها فيلدرز. أعلم انه لا يمكنني منع استخدام الرسوم المتحركة في كل مكان. لكنني سأقوم بما استطيع لمنع استخدامها خارج السياق التي رسمت من اجله .


تعيش الان اوضاعًا مماثلة لما يعيشه فيلدرز وفي ظل تهديد دائم على حياتك من المتشددين وتخضع لحماية الشرطة. هل تخاف من ان يسوء الوضع مع استخدام رسوماتك في فيلم الفتنة ؟

لم أتحدث إلى وكيلي في وكالة الاستخبارات السرية الدنماركية بعد لكن يتم ابلاغي بكل شيء يوميًا ويتم اطلاعي على تفاصيل الوضع الامني .


يرى فيلدرز زوجته كل أسبوعين اما انت فلا ترى اسرتك سوى يوم عيد الميلاد ، الا تشكل حياة الاختباء ضغطًا هائلاً على عائلتك؟

فعلاً! اعيش متنقلاً من مكان إلى آخر وقد حصل أن انتقلت للمرة السابعة منذ نوفمبر في الأسبوع الماضي، ولا أدري متى سنتمكن من العودة الى منزلنا. لكنني لم افقد الشجاعة. اشعر بالغضب بشكل شديد حين يتم تهديدي وما زلت اشعر بالغضب .

فيلدرز اشاد بالحكومة الدنماركية والشعب الدنماركي لشجاعتهم. وقال انه على النقيض من الحكومة الهولندية، فالدنماركيون لم يذعنوا إلى المسلمين. ما هو شعورك تجاه هذا الثناء من سياسي يميني؟

كنت دائمًا مع حرية فيلدرز في صناعة وعرض فيلمه. في الدنمارك لا يمكن لسياسي ان يقول: يمنع عرض هذا الفيلم. فهم لا يجرؤون على ذلك. هذا هو الفارق بيننا وبين هولندا. يمكنني التحدث عن بلدي فحسب في هذا الإطار فقط لا عن هولندا.

هل تشعر بالندم احيانًا لرسمك الرسوم الكرتونية ؟

لا، ان لم تكن رسومًا كرتونية، لربما كان كتابًا او مسرحية او فيلما اثارت موجة الاحتجاجات هذه. اعتقد إننا يجب ان نتجاوز هذه الفترة من الاحتكاك بين ثقافتين، ويحدوني الأمل في ان يفهم زملائي في الدين الإسلامي ما يعنيه العيش في ظل نظام ديمقراطي. حتى وإن كنت ضد الديمقراطية لا بد من الكفاح بالوسائل السلمية. في الدنمارك لدينا مثل يقول: الديمقراطية تذهب إلى الفراش مع أعدائها، لا بالرغبات إنما بالمبادئ.