خلف خلف من رام الله: رفعت مصادر إسرائيلية اليوم الخميس النقاب عن محادثات سرية أجريت بين كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، ومستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، بشأن إيران وحزب الله، وبحسب صحيفة يديعوت فأن يورام طوربوفيتش رئيس مكتب أولمرت، وشالوم تورجمان المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، غادرا السبت الماضي لواشنطن، والتقوا كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، وعلى رأسهم المستشار للأمن القومي، ستيف هادلي.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فأن محادثات الطرفين تركزت على البرنامج النووي الإيراني، والتحركات والتسلح الذي يجريه حزب الله في جنوب لبنان، وتأتي هذه المحادثات مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لإسرائيل منتصف أيار/مايو المقبل.

وتنوه يديعوت إلى أن محادثات نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، مع مستشاري أولمرت قد تم تخصيصها للبرنامج النووي الإيراني، ولفحص سيناريوهات مختلفة، بضمنها توجيه ضربة استباقية للمواقع النووية في إيران، قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة.

من جانب أخر، أكد حاييم رامون النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أن إسرائيل لا تنوي مهاجمة سوريا. وكان رامون يعقب على التقارير التي تحدثت عن وجود مخاوف في دمشق من هجوم إسرائيلي. وأضاف رامون: quot;التوتر الذي تم التحدث عنه خلال الأيام القليلة الماضية غير مفهوم ومثير للدهشة، بل أنه ليس له أساس من الصحةquot;.

وأشار الوزير رامون في حديث نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى quot;أن إسرائيل تدرس كل الوقت احتمال الخوض في مفاوضات مع سوريا، ولكنه وللأسف فان سوريا اختارت الانضمام إلى محور الشر وإقامة علاقات مع حزب اللهquot;. على حد قوله.

وفي السياق ذاته، صرح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بأن الإنباء التي تحدثت عن زيادة حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية السورية لا تستند إلى أي أساس. وأضاف بيريس خلال جولة قام بها اليوم في مدينة عراد الواقعة في النقب أنه ليس لإسرائيل أو لسوريا نوايا هجومية, وان الأمر يقتصر على الإحساسات فقط.

وقرر المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلية بالأمس إعادة إمداد الجمهور بالكمامات الواقية من أسلحة الدمار الشامل. وأفادت التقارير أن توزيع الكمامات سيبدأ في غضون بضعة أشهر، وهو ما فسر بأنه استعداد لحرب قريبة قد تقع في المنطقة. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المجلس الوزاري ناقش أمس موضوع جهوزية الجبهة الداخلية في حال وقوع هجوم صاروخي وصادق المجلس على تفاصيل التمرين المنوي إجراؤه الأسبوع القادم.

كما أن مصادر أمنية إسرائيلية كانت تحدثت أن الجيش الإسرائيلي يراقب تطورات الموقف في الجانب السوري من الحدود المشتركة حيث لم تلاحظ أي تغييرات على برنامج التدريبات العسكرية كما لم يتم استدعاء فرق للخدمة العسكرية. غير أن المصادر أكدت أن الجيش السوري في حالة استنفار وهو يواصل تسلحه وتعزيز قواته.

ومن ناحيته، أكد نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الميجر جنرال دان هرئيل اليوم الخميس أنه لا يرى سببا لتكون حالة من التوتر الاستثنائي على الحدود الشمالية معربا عن اعتقاده بان أيا من الأطراف ليس معنيا بالمواجهة العسكرية. ومن ناحية أخرى نوه نائب رئيس الأركان بان أي طرف سيحاول المساس بدولة إسرائيل يجب عليه أن يعي أن إسرائيل هي اقوي دولة في المنطقة وان ردها سيكون قاسيا ومؤلما.

ويذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك كان قرر تأجيل زيارة كان سيقوم بها لألمانيا الأسبوع القادم بانتظار نشر تقرير استخباري سوري حول ملابسات اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق قبل شهرين.