موسكو : شهد منتجع سوتشي الروسي آخر جلسة للمحادثات بين فلاديمير بوتين وجورج بوش كرئيسين لروسيا والولايات المتحدة الأميركية. وعلى الرغم من استمرار التناقضات بين الدولتين تمكن بوش وبوتين من إنجاز مهمة كبيرة بإنهاء الحرب الباردة وفقا لما قاله بوش في المؤتمر الصحفي المشترك.
وهناك إنجاز هام آخر. فقد وضع الرئيسان بوتين وبوش المنتهية مدة ولايتهما وثيقة تحمل اسم quot;إعلان الإطار الإستراتيجي للتعاون الروسي الأميركيquot; هي عبارة عن خارطة طريق من المفروض أن تهدي رئيسي روسيا والولايات المتحدة الجديدين على طريق التعاون في أربعة مجالات: تعزيز الأمن ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الإرهاب الدولي والتعاون الاقتصادي.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذا الإعلان ليس بالمعاهدة التي تلزم الجانبين بتنفيذها، إلا أن الجانب الروسي يأمل في ألا ينبذه الرئيس الأميركي المستقبلي. ومن جانبه قال بوتين إن هذا الإعلان يلقي الضوء، إلى جانب متغيرات إيجابية شهدتها الأعوام القليلة الماضية، على الخلافات القائمة.
ويأتي في مقدمة الخلافات اعتراض روسيا على نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخي الأميركية في شرق أوروبا. كما لا يطيب لبوتين أن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى ضم بلدان كائنة في الساحة السوفيتية سابقا بدل تحسين العلاقات مع روسيا.
ورأى الخبير ألكسي مالاشينكو من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي فرع موسكو أن بوتين لم يسع لفرض إطار محدد للحوار مع حلف شمال الأطلسي على خليفته ميدفيديف، بل تركه حرا في تليين الموقف أو تشديده في مسائل محددة. وفي ظن خبير سياسي روسي آخر ألكسي ماكاركين فإن بوتين كان حريصا على تهيئة الظروف المناسبة لتطور العلاقات الروسية الأميركية.
التعليقات