رانيا تادرس من عمان: فيما انتقدت منظمة حقوق الانسان اليوم في تقريرها الأردن ترحيل 14 معتقلا من جنسيات مختلفة الى الأردن من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لتحقيق معهم ، نفت الحكومة الأردنية هذه الاتهامات معتبرة أن التقرير مغلوط وعار عن الصحة. وفي التفاصيل ، اظهر التقرير الصادر عن المنظمة الدولية هيومن رايتس ووتش quot; عن قيام المخابرات الاميركية بترحيل ما لا يقل عن 14 معتقلاً من جنسيات مختلفة منذ أحداث 11 سبتمبر حتى عام 2004 إلى الأردن ليعاد احتجازهم في سجن دائرة المخابرات الأردنية ، والتحقيق معهم وذلك لحساب المخابرات الاميركية ، على حد ما جاء التقرير الدولي.

وجاء بالتقرير الدولي الذي صدر اليوم وجاء بـ36 صفحة على شهادات خطية مكتوبة من قبل عدد من المعتقلين المفرج عنهم ، والذين أكدوا أنهم خضعوا للتحقيق أثناء وجودهم في الأردن ، وتعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب. وأشار التقرير إلى نفي دائرة المخابرات الأردنية لوجود مثل هذا النوع من المعتقلين لديها ، وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع ممثلين عن المنظمة ومسؤولين في دائرة المخابرات في عمان في شهر آب الماضي.
وطالب التقرير الجهات الرسمية الأردنية بتفح تحقيق قضائي بقضايا التعذيب التي تعرض لها المعتقلين أثناء وجودهم في سجن دائرة المخابرات العامة.

من جانبه ، اردت الحكومة الاردنية على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة واعتبر ان التقرير الذي أشهرته منظمة quot;هيومن رايتس واتشquot; اليوم بعنوان quot;شقاء مزدوج ndash; عمليات الترحيل الاستثنائي إلى الأردن من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية quot; هو تقرير مغلوط وعار عن الصحة ويستند إلى ادعاءات فردية واستنتاجات مبنية على أسس غير موضوعية وخلاصات غير سليمة.

واكد جودة فيما يتعلق بادعاءات التعذيب ،ان الأردن طرف في الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وان التشريعات الأردنية تجرم التعذيب لافتا الى انه quot; تم تعديل قانون العقوبات لتشديد العقوبة على كل من تثبت ممارسته للتعذيب وان جميع مراكز الإصلاح معلن عنها وتخضع لقانون مراكز الإصلاح ويتم زيارتها بشكل منتظم من قبل الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية وخاصة منظمات حقوق الإنسان ، ولا توجد أي سجون سرية.

موضحا ان الأردن يتعرض لحملة تشويه مقصودة من قبل أعضاء التنظيمات الإرهابية التي يتم تدريب عناصرها وتوجيههم للإدلاء بمعلومات مفبركة تصل لمنظمات حقوق الإنسان بهدف تشتيت الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب. وعبر جودة عن أمل الحكومة الأردنية بان يتم الاستناد في مثل هذه التقارير مستقبلا إلى معلومات مبنية على الموضوعية والدقة بدلا من اعتماد معلومات فردية واعتبارها حقائق مسلّم بها خصوصا من قبل منظمة quot;هيومن رايتس واتشquot;.

وقال ان الحكومة الأردنية تبدي أقصى درجات الايجابية في التعاون مع هذه المنظمات ويتم الإجابة على كافة استفساراتهم بشفافية وانفتاحية من خلال اجتماعات دورية لممثليها مع المسؤولين السياسيين والأمنيين،مشيرا إلى أن وفد هيومن رايتس واتش التقى عدة مرات مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية اضافة الى وجود مندوبين عن المنظمة في الأردن حاليا للقاء مسؤولين في مديرية الأمن العام للحديث والمتابعة حول قضايا أخرى متعلقة بحقوق الإنسان.